علمت "الحياة" ان سلطات الأمن المصرية اعتقلت صبري البنا أبو نضال، لكن مصادر الأمن رفضت الكشف عن تفاصيل عملية الاعتقال. وذلك في ما يمكن اعتباره اكبر عملية بعد اعتقال كارلوس. يذكر ان البنا صاحب اول حركة انشقاق عن منظمة التحرير الفلسطينية، وسبق أن طرد من سورية والعراق ويعاني من مصاعب صحية. وسألت "الحياة" محمد صبيح، امين سر المجلس الوطني الفلسطيني ومندوب فلسطين لدى الجامعة، عن خبر الاعتقال فنفى علمه به، موضحاً ان صبري البنا مطلوب من السلطة الفلسطينية بتهمة اغتيال عدد من قياديي المنظمة. وقال صبيح ان البنا كان مختفياً منذ اكثر من سنة. ويتهم "أبو نضال"، منذ انشقاقه عن حركة "فتح" في 1974 بارتكاب حوالى 90 اعتداء في 20 بلداً، مما أدى الى مقتل نحو 900 شخص. وهو استهدف أشخاصاً ومصالح في كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا واسرائيل وبلدان عربية عدة. ويتهم "أبو نضال" ايضاً بمحاولة اغتيال شخصيات فلسطينية معتدلة وبأنه اغتال اخرى. ومن بين العمليات الأساسية التي تُنسب اليه تنفيذ هجمات على مطاري روما وفيينا في كانون الاول ديسمبر 1985، وعلى كنيس في اسطنبول وخطف طائرة تابعة لشركة "بان أميركان" في كراتشي في ايلول سبتمبر 1986، وهجوم على سفينة في ميناء بوروس اليوناني في تموز يوليو 1988. كما يشتبه بأنه وراء اغتيال المسؤول الثاني في "فتح" صلاح خلف أبو اياد ومسؤول الاستخبارات فيها "ابو الهول" في تونس في كانون الثاني يناير في 1991. كما تتهمه القيادة الفلسطينية باغتيال ممثلي منظمة التحرير في لندن سعيد حمامي وفي باريس عزّ الدين شلق والقيادي الفلسطيني المعتدل الدكتور عصام السرطاوي. وتوزعت أهداف العمليات التي نفذها "أبو نضال" بحسب البلدان التي كان يعيش فيها. وهو اتخذ من العراق قاعدة له بعد انشقاقه عن "فتح" وحتى 1983. كما عاش في سورية بين 1983 و1987. ويتردد انه قضى فترة في ليبيا والجزائر والسودان. ويتوزع أنصاره الذين يقدّر عددهم بمئات عدة في سهل البقاع اللبناني وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. ويقال ان "أبو نضال" قضى فترة في بولندا وانتقل بين بلدان اوروبا الشرقية حيث أقام تحت اسم مستعار وأنشأ مؤسسات مالية.