أعلن عدد من محافظات السودان حالة التعبئة والاستنفار تحسباً لارتفاع مناسيب مياه نهر النيل وفروعه المختلفة ما يهدد بوقوع فيضان كبير شبيه بفيضانات وقعت في العامين 1946 و1988 التي تسببت في خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات. واعلنت اللجنة الشعبية للانقاذ في جزيرة توتي التي تقع عند ملتقى نهري النيل الازرق والنيل الابيض ان مياه النيل الازرق حطّمت 25 متراً من حاجز يحمي الجزيرة وان المياه اقتربت من عدد من المنازل في اطراف الجزيرة التي تقع ضمن العاصمة السودانية. وبلغ ارتفاع منسوب مياه نهر القاش في مدينة كسلا في الشرق مستوى بات يهدد المدينة. واعلن محافظ كسلا محمود ابراهيم ان المياه دمّرت 26 منزلاً وأوقعت اضراراً كبيرة في الممتلكات. واضاف ابراهيم ان نهر القاش تجاوز جسراً ترابياً اقيم على جانبيه وان منطقة حي رملة محاصرة حالياً بالمياه وان حكومة الولاية قدمت كميات من الاكياس للاهالي للاستعانة بها في درء خطر الفيضان المتوقع. وفي العاصمة السودانية يتهدد الفيضان احياء البراري والكلاكلات وتوتي وأبوروف. واعلن وزير الداخلية اللواء عبدالرحيم محمد حسين ان وزارته اتخذت الاجراءات اللازمة. وحاصرت المياه احياء بأكملها في الخرطوم. وأكد صلاح الدين عبدالرحمن المسؤول في الدفاع المدني ان منسوب النيل الازرق ارتفع من 14.8 متر الاربعاء الى 16.21 متر مساء الخميس، متوقعاً ان يواصل ارتفاعه في الايام المقبلة. ووضع الدفاع المدني فرق انقاذ لمواجهة الفيضانات المتوقعة. وكان وكيل وزارة الري أحمد محمد آدم حذر الاربعاء من خطر حدوث "فيضانات مدمّرة".