ينطلق اليوم الدوري المصري لكرة القدم في احتفالات كبيرة لمناسبة اليوبيل الذهبي للمسابقة التي بدأت قبل 50 عاماً في موسم 1948-1949. فتقام خمس مباريات يلعب فيها اتحاد عثمان ضد غزل المحلة في القاهرة، وبلدية المحلة ضد المقاولين العرب في المحلة بعد الظهر، والزمالك ضد القناة في القاهرة، والاسماعيلي ضد الشرقية في الاسماعيلية، والمصري ضد الكروم في بورسعيد تحت الاضواء. ويلتقي غداً الاتحاد مع المنصورة في الاسكندرية، فيما تأجلت مباراة أسوان ضد الاهلي في جنوب الصعيد الى الاثنين المقبل بسبب مشاركة الاهلي في دورة الصداقة الدولية في عسير السعودية. يشارك في الدوري هذا الموسم 14 نادياً. ولن يكون لفارق الأهداف أي دور في تحديد البطل أو الفرق الهابطة الى الدرجة الثانية. وفي حال تساوى ناديان أو أكثر في رصيد النقاط في نهاية المسابقة في المركز الاول او المراكز المرشحة للهبوط، تقام بينهما مباريات في ملاعب محايدة لحسم الموقف. وتحدد يوم 23 نيسان ابريل المقبل موعداً لنهاية المسابقة. وتتكاتف كل الأندية حول هدف واحد، وهو ضرورة انهاء احتكار الاهلي للقب الذي سيطر عليه طوال المواسم الخمسة الماضية. ويبدو الزمالك مؤهلاً لكسر هذا الاحتكار بعد ان احتفظ باستقرار جهازه الفني بقيادة الهولندي كرول. ودعم الزمالك صفوفه بمجموعة ممتازة من اللاعبين الاكفاء بينهم ثلاثة من نيجيريا هم اندي شيكو وكريستوفر والفيس روبنز مع المالي اسماعيل كوليبالي. وهو اول فريق مصري يضم في صفوفه أربعة لاعبين اجانب في موسم واحد، علماً أنه لا يحق للفريق قيد أكثر من ثلاثة اجانب في قائمته لأي مباراة ولا يمكن وجود أكثر من اثنين منهم في الملعب خلال المباريات. وضم الزمالك أيضاً عبداللطيف الدوماني هداف غزل المحلة والمنتخب الاولمبي واسامة عمار مدافع دمنهور، وحسام عبدالمنعم مدافع الشرقية للدخان، وأيمن مشالي من المصري وخالد الغندور من كاظمة الكويتي. ولكن الزمالك فقد جهود ثلاثة من أفضل لاعبيه، هم نادر السيد حارس المرمى الذي احترف في بروج البلجيكي، ومدحت عبدالهادي الذي احترف في كوكالي سبور التركي، وكلاهما كان اساسيا في منتخب مصر الفائز ببطولة افريقيا 1998، ويحيى نبيل المدافع الذي احترف في كاربيجو سبور التركي. ولم يكن الاهلي أقل خسارة من الزمالك، ففقد لاعبيه الممتازين سمير كمونة، أحسن لاعب في موسم 1997-1998 الذي احترف في كايزر سلاوترن الألماني، والغاني الهداف أحمد فيلكس الذي احترف في اوليمبياكوس اليوناني. وضم الأهلي الى صفوفه لاعبين مغمورين هما علاء ابراهيم هداف المنيا وحسين شكري مدافع الترسانة، واثبت الاول كفاءته بسرعة واحرز 3 أهداف في دورة عسير، بينما ظهر شكري بعيدا جدا عن المستوى العالي الذي قدمه مع الترسانة. ويتميز الاهلي بوجود العديد من اللاعبين اصحاب الخبرة العالية، وعلى رأسهم الهداف المخضرم حسام حسن الذي يقترب من تسجيل 100 هدف في الدوري، وتخطى حاجز 200 هدف مع الأهلي، وشقيقه التوأم ابراهيم حسن واسامة عرابي ووليد صلاح الدين وهادي خشبة وياسر ريان. ويدخل المصري البورسعيدي قائمة الترشيحات للفوز بالدوري للمرة الاولى بعد الدعم الكبير لصفوفه والميزانية الضخمة المرصودة للفريق. وابرز النجوم الجدد في صفوف المصري هم احمد نخلة ظهير الاهلي الدولي وعاطف جاد حارس مرمى الشرقية وهارون عاشور وجمال عمر وعبدالناصر عباس وعماد شاكر من اسوان ومؤمن عبدالغفار من الترسانة. واعطى فوز الاتحاد السكندري ببطولة دورة الاهرام الدولية على حساب الزمالك دفعة معنوية كبيرة للفريق الذي دعم صفوفه باللاعب المالي حيدر ابو بكر، وحازم عبدالمولي ومحمد عبدالفتاح، ولديه الهدافان الكبيران أحمد ساري وأحمد الشاذلي. ويتولى 6 مدربين أجانب المسؤولية في 6 أندية للموسم الحالي تتنازع للفوز باللقب: الاهلي والزمالك والاسماعيلي والمقاولون العرب والمصري البورسعيدي والاتحاد السكندري. ويتنافس 8 مدربين مصريين على الخروج بأنديتهم من دوامة الهبوط الى الدرجة الثانية في نهاية الموسم. والطريف ان مجموع رواتب المدربين المصريين الثمانية يقل عن مجموع راتبي مدربي الأهلي والزمالك فقط. الألماني راينر تسوبيل، لاعب بايرن ميونيخ الألماني في عصره الذهبي في السبعينات، يقود الاهلي للموسم الثاني على التوالي. وحضر اليه في منتصف الموسم الماضي بعد رحيل مواطنه راينر هولمان، وأحرز بطولتي الدوري والنخبة العربية عام 1998. ويقود الهولندي رود كرول، لاعب اجاكس ومنتخب هولندا في عصرهما الذهبي في السبعينات أيضاً، الزمالك للموسم الثاني على التوالي. وادخل تعديلا جذريا في تشكيلة الفريق الموسم الماضي باستبعاد كل اللاعبين كبار السن. وقاد الزمالك للفوز بالكأس الافرو-آسيوية عام 1997. ويتولى الالماني فرانك لانجل تدريب الاسماعيلي للمرة الاولى. ولم تكن بدايته مشجعة بعد خروج فريقه من تصفيات كأس الكؤوس العربية في السعودية امام الطائي السعودي والموردة السوداني. وهو خامس مدرب اجنبي للاسماعيلي في التسعينات. ويقود النمسوي جوزيف هيكرسبرغر، نجم منتخب النمسا في السبعينات، المقاولين العرب للعام الثاني على التوالي، ووصل به الى نهائي كأس مصر 1998. ويواصل الالماني مايكل كروغر عمله مع المصري البورسعيدي للعام الثاني أيضاً. وحقق معه لقبه الأول طوال تاريخه بفوزه بكأس مصر لعام 1998، فيما يدرب الهنغاري بلوغوتل الاتحاد السكندري في مهمته الاولى في مصر. ويمثل فواد شعبان المدير الفني للقناة الاستقرار الاكبر بين المدربين، إذ يقود القناة للعام الحادي عشر على التوالي، وسبق له العمل مع اندية الاهلي والترسانة والمحلة والمصري والاولمبي. وينافسه صلاح الناهي مدرب الكروم الذي يقوم بهذه المهمة منذ 11 عاماً أيضاً، ويدرب حسن مجاهد فريق المنصورة للعام الرابع على التوالي، وسبق ان قاده لنهائي كأس مصر 1995، وهو لاعب سابق في فريقه. ويقود عمر عبدالله فريق غزل المحلة للعام الثاني، وهو احسن واشهر مهاجم في تاريخ المحلة وكان ضمن الفريق الفائز ببطولة الدوري لموسم 1972-1973. ويتقاسم لاعبو الاهلي والزمالك السابقون مهام التدريب في الأندية الاخرى: الأهلويان انور سلامة ومحمد عامر في فريقي الشرقيةواسوان، والزملكاويان احمد رفعت وفاروق جعفر لاتحاد عثمان وبلدية المحلة.