بعد أن أفتى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز المفتي العام في السعودية بجواز استخدام العقار فياغرا الذي يساعد على إتمام الاتصال الجنسي مالم يحتو على مكونات ضارة أو مواد مسكرة، زاد تداول الأدوية المنشطة في السوق السوداء. وساهم في ذلك أخبار الوفيات بين المتعاطين لحبوب فياغرا، ما حدا بالصيادلة الى ترويج ادوية أخرى بديلة في الخفاء بحجة انها فعالة و"مأمونة"، الأمر الذي دفع هيئة الرقابة والتحقيق إلى رفع خطاب إلى مجلس الوزراء السعودي لسن قانون يمنع بيع الأدوية غير المرخصة التي تنطوي على مخاطر صحية. وفي جلسة مجلس الوزراء التي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الاثنين الفائت صدر قرار بتكليف وزارة الداخلية ووزارة الصحة وهيئة الرقابة والتحقيق "اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لوقف تداول الأدوية والمستحضرات غير المرخص بها التي تباع في بعض الصيدليات والمحلات التجارية واتخاذ أشد العقوبات التي تقضي بها الأنظمة القائمة بحق كل من تثبت علاقته بإدخالها وترويجها". ونظراً إلى أن وزارة الصحة في السعودية لم تسمح بعد ببيع عقار فياغرا، وأوكلت مهمة تجريبه ودراسة نتائجه وآثاره الجانبية إلى مستشفى الملك فيصل الاختصاصي الذي أعلن عن وفاة 16 شخصاً وإصابة آخرين بالعمى بعد تناولهم حبوب فياغرا، فإن بعض رجال الجمارك في المنافذ السعودية بدأوا ينظرون إلى "الرجال الفياغراويون" الذين تجاوزوا الپ40 من عمرهم على انهم مصدر إتهام وشبهة، من خلال احضار حبوب الشباب السحرية. ويقول أحد المسنين الذين قدموا منش الخارج أخيراً أنه سئل من قبل رجال الجمارك "هل معك فياغرا؟!". وسارعت المطاعم ومحلات بيع العسل والعطارة في السعودية إلى توظيف اسم العقار الذي يبدو أن له سحراً موسيقياً في إعلاناتها. فالفياغرا "الطبيعية" هي لحم الحاشي مع الفقع الكمأ، أو العسل المخلوط بأعشاب منشطة أو بمسحوق قرون الأيائل. وتروج بعض المنتجعات السياحية في إعلاناتها أنه لاحاجة إلى فياغرا، لأن هذه المنتجعات توفر اسباب راحة البال لروّادها.