بيروت، طوكيو، نيقوسيا - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - تسببت موجة الحر والجفاف التي تجتاح لبنان لليوم الثاني على التوالي بعشرات الحرائق التي اندلعت في المناطق الحرجية وأتت نيرانها على عشرات الاشجار. وأسهمت سرعة الرياح في اذكائها وشكّلت صعوبة أمام عناصر الدفاع المدني في إخمادها ما اضطر وحدات من الجيش اللبناني الى التدخل بعدما حاصرت النيران الأهالي. وشملت الحرائق أحراجاً في عكار وبقنايا ورومية والنقاش والعبادية وكفرمتى ورشميا وقرى قرب بشري والبرامية في صيدا ومحيط محلة يسوع الملك في زوق مصبح. وأخمد حريق اندلع في داريا صباح امس وتمكنت فرق الاطفاء فجراً من اخماد حريق القبيات عكار الذي أتى على مساحات حرجية شاسعة ومثمرة من اللوز والجوز والتين والمشمش. وتمكنت فرق الاطفاء من اخماد كل الحرائق التي اندلعت اول من امس وعددها نحو 75 خلّفت خسائر فادحة في الثروة الحرجية وقدّرت المساحات المحروقة بعشرات الآلاف من الامتار. وكانت سجّلت درجات حرارة مرتفعة تجاوزت ال30 على السواحل وال34 في البقاع مع انخفاض في نسبة الرطوبة وبلغت سرعة الرياح بين 20 و40 كلم في الساعة. وفي طوكيو ذكرت الشرطة اليابانية امس ان ارتفاع درجات الحرارة في اليابان خلال الايام القليلة الماضية ادى الى قتل خمسة اشخاص من بينهم رضيع عمره اربعة اشهر تركه والداه في سيارة لمدة ست ساعات. ونقل نحو 50 شخصاً الى المستشفى في كل انحاء اليابان بعد ان أثّرت عليهم درجة الحرارة المرتفعة. كما أدى ارتفاع حرارة المناخ الى وفاة 18 شخصاً على الاقل واندلاع عشرات الحرائق في ثلاث دول اوروبية هي ايطاليا والبانيا واليونان، حيث تحاول اعداد كبيرة من رجال الاطفاء والجنود مكافحة حريق هائل يطوق العاصمة اثينا. وأدى ارتفاع استثنائي للحرارة في جنوبايطاليا الى موت تسعة اشخاص توفي اثنان منهم في حرائق ضخمة. والتهمت النيران في منطقة كالابري في اقصى جنوبايطاليا 20 الف هكتار من المراعي والغابات على مدى اليومين الماضيين. وطالت النيران نحو عشرين بلدة في حرائق زادت قوة الرياح من اشتعالها. لكن الحرارة انخفضت امس في ايطاليا لتعود الى المتوسط المعتاد في هذه الفترة من السنة وتراوح بين 30 و33 درجة مئوية.