باريس - أ ف ب - سيدخل كلاوديو تافاريل حارس مرمى البرازيل تاريخ بلاده عندما يخوض مباراته السادسة عشرة في نهائيات كأس العالم خلال الدور ربع النهائي ضد الدنمارك وهو رقم قياسي لهذا الحارس البالغ 32 عاماً الباحث دوماً عن تقدير لموهبته. وشارك تافاريل في كل المعارك، الظافرة منها مثل كأس العالم 1994 عندما صد ركلة ترجيح للايطالي ماسارو ساهمت في إحراز منتخب بلاده اللقب. والخاسرة منها مثل مونديال العام 1990 وخروج المنتخب البرازيلي من الدور الثاني بعد خسارته امام الارجنتين. واعرب رفاقه السابقون عن ارائهم في الصحف لكنه احجم عن ذلك، وكذلك يفعل زملاؤه الحاليون لكنه لا يفعل. ويعتمد تافاريل الايجابية شأنه في ذلك شأن زميله في المنتخب ليوناردو. فحتى عندما تكون الامور كلها سيئة يقول تافاريل إن "الامور تسير على ما يرام". وتافاريل غير محبوب من الصحافيين في بلاده ويعلق على ذلك بقوله: "هذا هو الموضوع الوحيد المتعلق بي الذي يلقى الاجماع". ويخوض تافاريل ضد الدنمارك مباراته الدولية التاسعة بعد المئة وسيدخل تاريخ كرة القدم البرازيلية الحافل اصلاً، وهي ايضاً المباراة السادسة عشرة له في نهائيات كأس العالم وسيتجاوز بذلك رقم جيلمار وايمرسون لياو 15 مباراة وهما اسطورتان في مجال حراسة المرمى. ويشكل هذان الاخيران مثالين يستوحي منهما تافاريل الذي يقول "في البرازيل لا يحبون سوى المهاجمين، والحارس الذي تهتز شباكه بهدف يكون سيئا حتى لو فاز فريقه بفارق ستة اهداف". وحياة كلاوديو اندريه تافاريل مليئة بالمفارقات. ففي حين كان يريد ممارسة رياضة داخل قاعة ها هو يلعب في الهواء الطلق. وكان يحلم بان يكون مهاجماً، وها هو في مركز حارس المرمى منذ سن الثامنة عشرة بعد "تجربة ناجحة مع بورتو اليغري". كان يريد تسجيل الاهداف وها هو يصدها ولا سيما ركلات الجزاء كما فعل في المباراة نصف النهائية في اولمبياد سيول عام 1988 التي صد خلالها ثلاث ضربات جزاء ضد المانيا وفي المبارة النهائية لكأس العالم في تموز يوليو 1994 في مواجهة ايطاليا. ومن المفارقات ايضاً أنه في خضم فرحة الفوز بكأس العالم مع البرازيل اصبح تافاريل عاطلًا عن العمل وانتهى به المطاف في فريق ايطالي مغمور حاملا الفانيلة الرقم 9! ويقول تافاريل: "رغم كل شيء كانت التجربة مفيدة". ويبدو ان ايطاليا تنبذ تافاريل دائماً. فاعتباراً من 1993 لم ينجح مع نادي بارما فضلاً عن تجربة مونديال 1990 الفاشلة. لكن هذه الامور باتت طي النسيان، وهو يردد "لكن يجب الا ننسى مهمتنا هنا في فرنسا وهي الفوز بلقب عالمي خامس". ويريد تافاريل حارس مرمى مملكة "الفوتبول" أن يعيش حياته كما يشاء وسينتقل الموسم المقبل مع عائلته الى تركيا ليلعب في صفوف نادي غلطة سراي بعدما توقف نادي اتليتيكو مينيرو عن دفع أجوره منذ 4 أشهر.