واشنطن - أ ب - حظرت حكومة الولاياتالمتحدة على شركات الاقمار الاصطناعية الاميركية التقاط صور غاية في الدقة لاسرائىل. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الاميركية اول من امس ان اسرائيل تخشى حصول أعدائها على صور تلتقطها الأقمار الاصطناعية الاميركية المجهزة بكاميرات جديدة غاية في الدقة والتطور، لذلك حُظر استخدام هذه الكاميرات فوق اسرائيل، علماً ان الدولة العبرية هي الوحيدة التي منحت هذا الاستثناء. يذكر ان الكاميرات الجديدة تستطيع التقاط صور للاجسام التي يبلغ عرضها متراً مربعاً على الاقل، في حين ان الكاميرات المستخدمة حالياً تلتقط صوراً للاجسام التي لا يقل عرضها عن مترين مربعين. وأبلغ المسؤولون الاميركيون الشركات المعنية هذا القرار، خلال اجتماع الاربعاء الماضي في مقر الخارجية في حضور ممثلين عن وزارة التجارة. وبين هذه الشركات "ايرثووتش اينكوربوريشن" في لونغمونت في كولورادو و"سبيس ايميجينغ" في ثورنتون في كولورادو و"اوربيميج اوف ديولز" في فرجينيا. وتعتزم هذه الشركات إطلاق أقمار اصطناعية مجهزة بالكاميرات المتطورة. ووفق القوانين التي أُبلغت هذه الشركات خلال الاجتماع، فإن الأقمار الاصطناعية تستطيع التقاط صور بالكاميرات المتطورة لكل مناطق العالم باستثناء اسرائيل التي يمكن التقاط صور لها بالكاميرات الأقل تطوراً. وكانت صحيفة "يو اس جورنال" اول من كشف هذا القرار الاميركي، مشيرة الى ان الكاميرات القديمة تستطيع التقاط صور لدبابة، فيما تستطيع الكاميرات المتطورة التقاط صور لصندوق من البنادق. وقال المسؤولون الاميركيون ان استثناء اسرائىل يحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية والامن القومي والسياسة الخارجية، وفي الوقت نفسه، يحترم أمن اسرائىل. ولم يكشف المسؤولون طريقة الرقابة الحكومية التي ستفرض على هذه الشركات، لكنهم أشاروا الى انها ستحاكم في حال انتهاكها هذا الحظر. ويعتبر هذا القرار ابتعاداً عن سياسة "الفضاء المفتوح" التي وافقت عليها الولاياتالمتحدة وعدد من الدول على مدى العقود الثلاثة الماضية. يذكر ان التقاط الصور عبر الاقمار الاصطناعية تجارة يبلغ ايرادها السنوي نحو 300 مليون دولار.