نفى وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز انباء تناقلتها وكالات انباء عن انزال بحري يمني في جزيرة الدويمة في البحر الاحمر، اشارت الى ان القوات اليمنية "استعادت الجزيرة". وقال الأمير نايف: "لن يكون هناك تواجد أو عدم تواجد الا بموافقة البلدين الشقيقين". وجدد التزام السعودية الاتفاق الأمني مع اليمن، مشيراً الى انصنعاء لم تسلم المملكة بعد سعوديين مطلوبين لتورطهما بقضايا "امنية". وكان متوقعاً ان تسلم السعودية اليمن امس جثث ثلاثة يمنيين سقطوا في الاشتباك الحدودي الأحد الماضي. وسئل الأمير نايف في وقت متقدم ليل الأربعاء عن اتهام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح السعودية بعدم التزامها تسليم مطلوبين للعدالة اليمنية، ضمن اتفاق أمني وقعه البلدان عام 1996 ينص على تبادل تسليم المطلوبين، فشدد على ان "أمن اليمن هو أمننا". وزاد: "وقعنا اتفاقاً امنياً بيننا وبين اليمن عام 1417ه وصادق عليه مجلس الوزراء السعودي عام 1418ه، وأبلغني الأخ الدكتور حسين عرب وزير الداخلية في الجمهورية اليمنية قبل اكثر من اسبوع في رسالة سلمها اليّ السفير اليمني في الرياض، ان مجلس الوزراء اليمني صادق على الاتفاق في صفر 1419ه يونيو/ حزيران، تموز/ يوليو هذه السنة، وهذا يعني اننا كنا سابقين في التصديق عليه". وأضاف الأمير نايف: "في رمضان الماضي طلبنا عبر رسالة من وزير الداخلية في اليمن الشقيق، تسليم سعوديَين لهما قضايا امنية في المملكة، وتتابعت الاتصالات مع الأشقاء في اليمن عندما التقيت وزير الداخلية الأخ حسين عرب في القاهرة، وحتى الآن لم يسلما الينا. وفي ذي الحجة 1418ه ابلغت الوزير كتابة ان هناك يمنيين لا يقلون عن سبعة لهم اعمال تمس بأمن اليمن موجودون في المملكة ونحن مستعدون ان نسلمهم، واتصلت بالأخ حسين، لكنه قال لي: بعد الحج سنستلمهم. وعندما التقيته في القاهرة ابلغته مرة اخرى، وقال: سنستلمهم. ومضت عليهم شهور طويلة. بعد ذلك كنا في ارض اليمن وابلغنا الاخوة في اليمن أنهم دخلوا اليمن في وقت محدد وحددنا اليوم والساعة". ولفت الى ان السعودية ابلغت اليمن ان لديها الآن مطلوباً لصنعاء مستعدة لتسليمه و"أشعرونا برسالة قريبة أنهم سيرتبون لموضوع استلامه". وتابع وزير الداخلية السعودي: "أما ما ذكره فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في شأن من اشتركوا في أعمال تخريبية في الجوف ومأرب، فنحن منذ تلقينا طلب وزير الداخلية اليمني عبر اتصال شفوي، ونحن نبحث عنهم، وسبق أن ابلغنا عن أربعة يمنيين، وربما عادوا إلى اليمن، والبحث جارٍ من قبلنا عنهم، وكذلك الثلاثة الآخرين لم نجدهم، ولا يزال البحث عنهم جارياً". وقال الأمير نايف: "نحن تجاوبنا مع اليمن حتى قبل الاتفاق الأمني وسنتجاوب ولن نتأخر عن أي شيء يكفل أمن اليمن". وفي صنعاء اعتبر مصدر حكومي مأذون له امس ان جزيرة الدويمة التي شهدت الاشتباك الحدودي الأحد الماضي "يمنية مئة في المئة". وعما تردده وكالات أنباء وصحف يمنية من أن السعودية تحتفظ بأراضٍ يمنية مقابل التزام مالي، قال الأمير نايف ليل الأربعاء: "هذه روايات وكالات أنباء وصحافة يمنية، ونحن لا نعتمد إلا على ما تبثه وكالة الأنباء اليمنية أو وسائل الاعلام الرسمية"