أعلن الناطق باسم الجيش السوداني أمس أن حريقاً شب في مستودع للذخيرة جنوبالخرطوم، أدى إلى انفجارات دمرت القذائف في المستودع وتطايرت الشظايا إلى منطقة سكانية مجاورة. وقال الناطق باسم الجيش الفريق عبدالرحمن سر الختم في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس ان "النار شبت في أحد مخازن الذخيرة في منطقة الشجرة العسكرية جنوبالخرطوم في الساعة 12 و20 دقيقة ليل الجمعة، وتلت الحريق انفجارات أدت إلى انهيار المخزن واتلاف كل محتوياته". وأوضح ان احتراق المستودع، وهو واحد من مجموعة مستودعات في المنطقة العسكرية الضخمة "أدى إلى تطاير مقذوفات وسقوطها في المنطقة المحيطة وبعضها سكاني". لكنه أكد عدم وقوع ضحايا أو خسائر في المعدات باستثناء محتويات المستودع. وروى شهود أنهم رأوا هالة ضوئية كبيرة قبل سماع الانفجارات التي أثار تكرارها حالاً من الفزع في الأحياء المحيطة بالمخزن. وأصدرت السلطات بياناً بعد وقت قصير على الحادث أشار إلى انفجار في مستودع للذخيرة في منطقة الشجرة التي تبعد نحو خمسة كيلومترات عن وسط الخرطوم. وذكر سر الختم ان التحقيقات الأولية تشير إلى ان أسباب الحادث "فنية"، وامتنع عن الخوض في تفاصيلها بانتظار اكتمال التحقيق. وقال لواء متقاعد ل "الحياة" إن من المحتمل أن يكون تسرب المياه إلى "مقذوفات دخانية" داخل المستودع أدى إلى الحريق. وتزامن الانفجار مع هطول أمطار في المنطقة. ورد سر الختم على سؤال عن حملات تفتيش نفذت في الخرطوم مساء الجمعة قائلاً: "إن عمليات التفتيش مرتبطة بالانفجارات السابقة وليست لها علاقة بالحادث". وكانت العاصمة السودانية شهدت عمليات تفجير عشية الاحتفال بالذكرى التاسعة لحكم "ثورة الانقاذ الوطني" في 30 حزيران يونيو الماضي. واعتقلت السلطات حوالى 20 شخصاً واتهمت المعارضة في الخارج بالتورط بخطة تفجيرات طاولت مواقع مدنية بعضها مزدحم بالسكان. وتعد منطقة الشجرة العسكرية من أهم مجمعات الجيش في الخرطوم. وأقر الناطق باسم الجيش بأن الموقع لم يعد مناسباً لتخزين أسلحة، وان دراسات أعدت قبل فترة لنقل المستودعات إلى أطراف العاصمة، مشيراً إلى أن السلطات عرضت المنطقة للبيع في إطار خطة إسكان.