قام اتحاد منتجي برامج الكومبيوتر التجارية واتحاد ناشري البرمجيات وهما اتحادان رائدان في قطاع البرمجيات، بنشر نتائج دراسة خاصة بقرصنة البرمجيات عالمياً اجرتها جهة مستقلة. وتقدر الدراسة التي اعلنت نتائجها في دبي الشهر الماضي ان من بين 574 مليون تطبيق برمجي جديد للاعمال تم استخدامها خلال 1997، كان هناك 228 مليون تطبيق مُقرصن اي اربعة من كل عشرة تطبيقات. ويمثل ذلك زيادة بمقدار مليوني تطبيق مُقرصن مقارنة بعام 1996. كما قدرت خسائر صناعة البرمجيات عالمياً بسبب القرصنة بنحو 11.4 بليون دولار. أما في الشرق الاوسط فقد سجلت الامارات العربية المتحدة مرة اخرى انخفاضاً مدهشاً في معدلات القرصنة وقال اشوك شارما مدير اتحاد برامج الكومبيوتر التجارية في الشرق الاوسط: "سجلت الامارات العربية انخفاضاً كبيراً مقداره 28 في المئة في معدلات القرصنة في العامين الماضيين، وهو الاكبر في العالم". واضاف: "مع انضمام العديد من منتجي البرمجيات العربية الى الاتحاد في الشرق الاوسط، سنكون قادرين على المساعدة في حماية البرمجيات التي قامت بتطويرها شركات محلية في المنطقة. وسيؤدي ذلك الى ايجاد المزيد من فرص العمل في قطاع تقنية المعلومات المحلي، كما سيؤدي ايضاً الى تزايد استثمارات الشركات العالمية في هذه المنطقة". كما تم تحقيق تقدم ايضاً في كل من السعودية ومصر. وكانت السعودية بدأت بتفعيل القوانين ضد مستخدمي البرمجيات غير القانونية، وذلك في نهاية 1997. ومن المتوقع ان تؤدي هذه السياسة الى انخفاض كبير في القرصنة في السنة الجارية. اما السلطات المصرية فقد بدأت اتخاذ اجراءاتها ضد محلات الكومبيوتر المخالفة في ايلول سبتمبر 1997، مما ادى في نهاية العام نفسه الى انخفاض معدلات القرصنة التي عادت الى المستوى الذي كانت عليه عام 1995