بغداد - أ ف ب، رويترز - أعلنت "وكالة الانباء العراقية" ان العراقوايران أبديا عزمهما على تعزيز تعاونهما الاقتصادي خلال لقاء عقده مسؤولون من البلدين في العاصمة العراقية أمس. واضافت الوكالة ان وفداً ايرانياً يضم 13 عضواً بحث مع المسؤولين العراقيين في "آفاق التعاون في المجالين الاقتصادي والتجاري" وشدد على "ضرورة تعزيز العلاقات في مختلف المجالات". وكان الوفد الايراني الذي يرأسه وكيل وزارة التجارة عبدالحسين وهاجي وصل الى بغداد الاثنين في زيارة تستغرق بضعة ايام وتركز على تعزيز العلاقات الثنائية. وستتم في اطار تحسين هذه العلاقات اقامة "اسبوع صداقة" في الفترة من 14 الى 21 تموز يوليو في بغداد لعرض منتجات دوائية ايرانية. وكانت بغدادوطهران قررتا الاسبوع الماضي التوصل الى "تسوية سريعة ونهائية" لملف اسرى الحرب التي نشبت بين البلدين بين العامين 1980 و1988. ويصطدم تحسين العلاقات ايضاً بمسألة الطائرات العراقية التي ارسلتها بغداد الى ايران لتجنيبها القصف خلال حرب الخليج والتي ترفض طهران اعادتها، وقضية التنظيمات المعارضة للنظام العراقي التي تلقى دعماً من طهران وتنظيمات المعارضة الايرانية التي تدعمها بغداد. من جهة أخرى، قال مسؤول في الأممالمتحدة أمس ان المنظمة أقرت 34 عقداً للنفط أبرمه العراق في ظل المرحلة الأخيرة من اتفاق "النفط مقابل الغذاء". وقال ايريك فولت الناطق باسم منسق الأممالمتحدة للشؤون الانسانية في العراق لوكالة "رويترز" "تم اقرار 34 عقداً حتى اليوم أمس من بين 41 عقداً قدمه العراق ويشمل ذلك 238.5 مليون برميل من النفط". وأضاف ان "النفط يصدر أساساً الى الأسواق الأوروبية والأميركية". وأوضح ان ثلاث شركات من بريطانيا كانت ضمن شركات من 15 دولة فازت بعقود. وتابع ان شركات روسية فازت ب 11 عقداً تمثل أكثر من 22 في المئة من كمية النفط التي شملتها الصفقات. أما الشركات الباقية فثلاث من اسبانيا ومثلها من ايطاليا. ولم يحدد فولت كمية النفط التي اشترتها كل شركة في اطار هذه العقود غير أنه أوضح أن العراق يواجه صعوبة في الوفاء بحجم الانتاج اليومي لصادراته من النفط نتيجة ما تعرضت له صناعة النفط من أضرار. وأقر مجلس الأمن في وقت سابق صرف 300 مليون دولار من حصيلة عقود النفط على اصلاح منشآت النفط العراقية.