فايز اباد افغانستان - أ ف ب - استأنفت مروحيات المنظمات الانسانية عملها أمس السبت شمال شرقي افغانستان لتزويد الناجين من الزلزال مواد غذائية بعدما اضطروا الى الاكتفاء بأكل العشب بعد اسبوع على هذه الكارثة. وكانت عمليات الانقاذ أوقفت أمس الجمعة بسبب رداءة الطقس في هذه المنطقة الواقعة شمال سلسلة جبال ايندو كوش وتعذر توزيع المساعدات مدة 24 ساعة. وأدت امطار غزيرة الى حوادث انزلاق تربة زادت من مشاكل هذه المنطقة التي اجتاحها الزلزال، لا سيما مناطق روستاك وشهاب محافظة تخار ومنطقة شهر بوزورغ باداخشان حيث يقيم نحو مئة ألف شخص. واوضح روبرت كولفيل الناطق باسم الاممالمتحدة "خسرنا يوما كاملا بسبب الأحوال الجوية وثمة قلق فعلي الآن على الناجين" الذين يفتقر بعضهم الى الاغذية ومياه الشرب. وتابع يقول: "زادت الامطار ضرورة تزويد البلدات أغذية وملاجئ". ووصل وفد من سكان بلدة شهر بوزورغ الى فايز اباد قاعدة عمليات الانقاذ وهم ينقلون معلومات مأسوية عن نقص الاغذية والمياه والملاجئ. وقال هؤلاء ان "الغذاء الوحيد الذي يمكن للناس الحصول عليه هو العشب. هذا جل ما يأكلونه والاطفال يموتون لأن ما من شيء يأكلونه والأمر من سيئ الى اسوأ كل يوم". وقال أحد سكان بلدة شو غاني التي غادرها قبل أربعة أيام "اختفت الينابيع والمياه العذبة بسبب حوادث انزلاق التربة. الوضع لا يوصف". وتفيد مصادر المنظمات الانسانية ان حصيلة ضحايا الزلزال قد تصل الى خمسة آلاف قتيل. وبقيت المروحيات الثلاث التي تستخدمها الاممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر أمس الجمعة في دوشانبه حيث تمضي الليل عادة، بسبب رداءة الطقس في العاصمة الطاجيكية.