في حادث لافت هو الأول من نوعه منذ تشكيل لجنة مراقبة وقف اطلاق النار في جنوبلبنان المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل في العام 1996، تعرّض قبل ظهر امس موكب رئىس الوفد الفرنسي جوزف رابان اثناء توجهه براً الى مقر قيادة القوات الدولية في الناقورة للنظر في ثلاث شكاوى، لإطلاق نار من عناصر تابعين ل"جيش لبنانالجنوبي"، الموالي لإسرائىل، على معبر جسر الحمرا - البيّاضة جنوب منطقة صور داخل الشريط الحدودي المحتل. وفيما عزت مصادر "الجنوبي" الحادث الى ان عناصره اطلقوا النار على الموكب الذي كانت تواكبه سيارة تابعة للقوات الدولية بحجة انه لم يمتثل للوقوف امام الحاجز، اوضح ضابط دولي ان العناصر المشرفين على المعبر المذكور حاولوا اخضاع سيارات الموكب الفرنسي للتفتيش، الأمر الذي رفضه الجانب الفرنسي والضباط الدوليون المواكبون، فأطلق عناصر "الجنوبي" رشقات نارية في الهواء. ودار اثرها نقاش بين الجانبين تمكن بعده الفرنسيون من العبور في سلام ومن دون تفتيش. وتنظر لجنة المراقبة في ثلاثة شكاوى، اثنتان لبنانيتان وواحدة اسرائىلية. وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي ان وفد بلاده سيطرح مسألة اطلاق النار على اجتماع اللجنة وسيطالب الوفد الاسرائيلي بإيضاحات عنها. الى ذلك، قصفت القوات الاسرائيلية قرى في الجنوب وأصابت احدى القذائف منزل المواطن احمد كركي في بلدة خربة سلم لكنها لم تنفجر وأحدثت اضراراً مادية. وفي المقابل، اعلنت "حركة أمل" سلسلة عمليات نفذتها امس ضد القوات الاسرائيلية و"الجنوبي" في سجد والقنطرة والصلعة والقصير والشومرية، وأكدت تحقيق اصابات في المواقع المذكورة. وأوضحت انها استهدفت موقع حداثا ب15 قذيفة. وردت القوات الاسرائيلية بقصف عدد من القرى المواجهة لهذه المواقع بنحو اربعين قذيفة. وأعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" في بيان امس ان مجموعة منها هاجمت تحركات للقوات الاسرائيلية في محيط موقع بلاط.