استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز امس وزير الدفاع اللبناني محسن دلول والوفد المرافق له الذي يزور السعودية حالياً. واستقبل ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الوزير اللبناني ايضاً في حضور النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وأكد الأمير سلطان بن عبدالعزيز انه لن تكون هناك أزمات في المنطقة في حال رضخت اسرائيل للسلام. وتحدث عقب محادثاته مع وزير الدفاع اللبناني في جدة أول من أمس مشيراً الى انها "سادها الود والإخاء المعهود بين المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً، وبين لبنان الشقيق قيادة وشعباً". وأضاف ان "استقلال لبنان وشعب لبنان يهم المملكة العربية السعودية" مؤكداً ان "لبنان له مكانة خاصة لدى المملكة العربية السعودية". وعن تقويمه للوضع العربي قال الأمير سلطان: "ربما الانسان لا يريد ان ينزلق في كلمات لا تكون متوافقة مع الوضع الذي نعيش فيه، لكن الحقيقة ان الأزمات العربية القائمة الآن ليست إلا أزمة اسرائيل". وزاد: "عندما ترضخ اسرائيل للسلام لن تكون هناك أزمات عربية ولا غير عربية". ونوه وزير الدفاع اللبناني بالدور الكبير الذي تقوم به السعودية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في استتباب الأمن والاستقرار في لبنان. وأضاف: "لبنان ينعم الآن بالسلام والاستقرار والعمران والبناء، ونحن في لبنان نحمل الوفاء للسعودية ولخادم الحرمين الشريفين وللأمراء الذين قاموا بأعمال جليلة من اجل السلام في لبنان". ورداً على سؤال قال: "اذا كانت اسرائيل تريد الأمن والسلام فنحن مستعدون وسورية لنوقع اتفاق سلام خلال 3 اشهر يقوم على مبدأ الارض مقابل السلام". وعن الاستجابة الاميركية لهذا التوجه قال دلول: "ان المعلومات التي وصلت تفيد ان واشنطن مهتمة جداً لأنها تدرك ان عملية السلام وصلت الى مأزق، وهي تخشى ان تسقط لأن ذلك يدخل المنطقة، وربما العالم، في دوامة خطيرة جداً"