شدد وزير النفط الاماراتي رئيس منظمة "اوبك" عبيد بن سيف الناصري على ضرورة ان يكون اي خفض جديد في الانتاج لدعم "اتفاق امستردام" في اطار عمل جماعي ووفق نسب محددة "حتى نتجنب الخلافات بين الدول الاعضاء". وقال لپ"الحياة" يتعين "علينا ان نحدد معدل خفض الانتاج والمستوى الذي يتم فيه الخفض وهو ما سنتفق عليه في اجتماع فيينا المقبل. ويناقش المؤتمر الوزاري لمنظمة "اوبك" في اجتماع الاربعاء 24 حزيران يونيو الجاري في فيينا دعم اتفاق توصلت اليه السعودية وفنزويلا والمكسيك لخفض انتاجها بمعدل 450 الف برميل يومياً ابتداء من اول تموز يوليو المقبل. وتقدر مصادر نفطية حجم الخفض الاجمالي المطلوب باكثر من مليون برميل يومياً. وقال الناصري ل "الحياة" "ان الظروف الراهنة تستدعي التحول من سياسة الحصول على حصة عادلة في السوق الى سياسة دعم الاسعار". واضاف: "ان اوبك ستحدد في اجتماعها المقبل مستوى انتاجها حتى نهاية السنة". وتتم مراجعة الاتفاق كل ستة اشهر. وفي ما يأتي المقابلة التي جرت قبل سفر الوزير الى الرياض: هل يمكن اعتبار اجتماع لجنة التعاون النفطي في الرياض امس اجتماعاً تنسيقياً بين دول مجلس التعاون يسبق اجتماع "اوبك" في فيينا؟ - يركز اجتماع الرياض على البحث في اوضاع السوق النفطية في ضوء التطورات التي تمر بها الاسعار اضافة الى البحث في مجالات التعاون بين دول المجلس والاجتماع تنسيقي بالدرجة الاولى للخروج برؤية موحدة في شأن معالجة الوضع الراهن للسوق النفطية. كيف تنظرون الى التنسيق بين دول مجلس التعاون في شأن دعم "اتفاق امستردام"؟ - الامارات ايدت الاتفاق، ويتوقع ان تؤيده الدول الاخرى لكننا نأمل بتأييد جماعي على مستوى دول مجلس التعاون ودول منظمة "اوبك". واضح ان الامارات ايدت اتفاق الرياض في آذار مارس الماضي بين السعودية وفنزويلا والمكسيك بشكل فوري وتتريث الآن في الاعلان عن خفض انتاجها دعماً لپ"اتفاق امستردام"، هل هناك وجهة نظر معينة لديكم في دعم الاتفاق الاخير؟ - دولة الامارات سارعت الى تأييد "اتفاق امستردام"، كما فعلت في تأييدها "اتفاق الرياض". اما مسألة خفض الانتاج فاننا نأمل ان يكون هناك موقف جماعي منها حتى نتحاشى الخلاف بين الدول المنتجة. واعتقد ان الموقف الجماعي للمنتجين سواء من داخل المنظمة او من خارجها سيدعم اي اتفاق او خفض يمكن ان نتوصل اليه. اجريتم محادثات مع وزير النفط السعودي علي النعيمي ووزير النفط الايراني بيجان زنقانة. هل ترون ان المواقف متقاربة بين دول "اوبك"؟ - اعتقد ان المواقف متقاربة ولا توجد هناك خلافات جوهرية في وجهات النظر والكل حريص على دعم الاسعار وتصحيح مسارها. هل يفهم من خلال اللجوء الى اجراء خفوضات متكررة في انتاج "اوبك" ان المنظمة تخلت عن سياسة "الحصة العادلة" في السوق وعادت الى "سياسة الدفاع عن الاسعار"؟ - كل ظرف له موقف خاص. واعتقد ان الظرف الحالي يتطلب الدفاع عن الاسعار اكثر من الحرص على الحصص. هناك دعوات لأن يكون اي خفض في انتاج "اوبك" على اسس واضحة ووفق نسب محددة وليس خفضاً طوعياً على غرار ما تم في آذار مارس الماضي، هل تؤيدون هذا التوجه ام انكم تؤيدون اجراء خفوضات طوعية في الانتاج؟ - اعتقد انه كلما كانت هناك مبادئ متفق عليها مسبقاً في شأن الخفوضات، كلما سهل ذلك عملية الوصول الى اتفاق جماعي، كما اعتقد انه من الضروري ان يحدد مستوى الخفض الاجمالي المطلوب والمستوى الذي يتم فيه الخفض. هل يفهم من ذلك ان ذلك يشكل عودة الى العمل بنظام الحصص الانتاجية والعودة الى السقف الانتاجي الذي كان معمولاً به قبل جاكرتا 024.25 مليون بريمل يومياً؟ - نحن لا نتكلم عن العودة الى السقف الانتاجي القديم لكن الحديث يدور الآن حول ما هو المستوى الانتاجي المطلوب او المفروض ان يدخل السوق. ويعرف الجميع ان هناك فائضاً في السوق حالياً واعتقد ان الاتفاق سيهدف الى امتصاص هذا الفائض. هل تتوقع سقفاً انتاجياً جديداً في الاجتماع المقبل للمنظمة؟ - بالطبع سنحدد مستوى انتاجياً جديداً يتم الالتزام به حتى نهاية السنة الجارية. وكما تم في اجتماع آذار سنتفق على حجم الخفض المطلوب وتتم مراجعة الاتفاق كل ستة اشهر ليكون انتاج "اوبك" متناسباً مع حجم الطلب العالمي والطلب على نفوط الدول الاعضاء