السيد المحرر، تحية وبعد، أشير الى مقال هنري سيغمان في 9/6/1998 احتضان العرب للشيخ ياسين خطأ. خطّأ "القادة" الذين ذكرهم من دون أن يبيّن بالتحليل والمقارنة الاطار العام للسياسة التي دعا اليها ووصفها بالفاعلة ل اقناع الوسط الاسرائيلي بسلام حقيقي... الخ على رغم طول مقاله. باختصار، هل السيد سيغمان يعتقد في قرارة نفسه ان الوسط الاسرائيلي يؤمن أن الدول التي ذكرها بما فيها ايران، تمثل أدنى تهديد لأي سلام حقيقي تبنيه اسرائيل مع جيرانها المباشرين والسلطة الفلسطينية؟ ولاختبار جدلية السيد سيغمان لفائدته أيضاً ماذا سيكون موقف هذا الوسط ومن ثم أثره بعد ذلك على السلام "الحقيقي" حينما يحصل تفجيران أو ثلاثة كالتي حصلت قبل انتخاب ليكود؟ أشك في أن السيد سيغمان فكر في مقاله هذا باستقامة.