هزّ انفجار جديد مستشفى في مدينة رشت، شمال ايران، أمس، وأسفر عن سقوط قتيلين واربعة جرحى. وأفادت وكالة الأنباء الايرانية ان الأسباب الحقيقية للانفجار لا تزال غامضة لكنها غلبت الفرضية التي دافع عنها مسؤولو المستشفى منذ البداية بأن الانفجار نجم عن فائض من الغاز تجمع في نظام التدفئة والتبريد في المستشفى. ونقلت الوكالة عن مسؤول في المستشفى قوله ان "نظام التدفئة والتبريد دُمّر بشكل كامل". وأوضحت ان الانفجار وقع عند منتصف النهار بالضبط، وسُمع عن بعد، وبلغت قوته درجة أدّت الى اصابة المباني المجاورة بأضرار وشقوق في جدرانها. وأشارت الى أن قوى الأمن سارعت الى مكان الحادث وطوّقت المستشفى والمحيط وباشرت تحقيقاتها على الفور. ونقلت الوكالة عن مدير العلاقات العامة في جامعة العلوم الطبية في محافظة غيلان التي تقع فيها مدينة رشت، وهو كان موجوداً في المستشفى أثناء الانفجار، تأييده فرضية الخلل في نظام الغاز، ولم يتحدث أي مسؤول عن وجود شبهات بأن يكون الانفجار مدبّراً. وقد تصح فرضية الخلل في نظام الغاز، لكن وقوع الانفجار بعد أيام قليلة من انفجارات وقعت في مؤسسات رسمية وغير مدنية في طهران يثير تساؤلات المراقبين، خصوصاً ان طهران اعلنت رسمياً ان الانفجار الذي ضرب مبنى محكمة الثورة في العاصمة ومحاولة قصف مقر اداري تابع لقوات الحرس الثوري في احدى مناطق طهران، وقفت وراءهما منظمة مجاهدي خلق، الفصيل الايراني المعارض والمسلح، علماً بأن المنظمة اعلنت رسمياً تبنيها للعمليتين. وذكرت مصادر سياسية قريبة من الأوساط الرسمية ان عشرات من "المنافقين"، وهي التسمية التي تطلق على عناصر مجاهدين خلق في ايران، تسللوا قبل مدة الى داخل الأراضي الايرانية، معظمهم عبر الحدود الايرانية - الافغانية بعد حصولهم على تسهيلات من حركة "طالبان" التي تسيطر على منطقة هرات المتاخمة للحدود مع ايران. وشددت السلطات الايرانية اجراءاتها الأمنية، خصوصاً حول المؤسسات والمراكز الرئيسية والحساسة في الدولة، لكنها تحرص في الوقت ذاته على أن لا تكون مثيرة للانتباه بما يمكن أن يثير القلق لدى الرأي العام.