القاهرة - "الحياة" - تراجع الداعية الاسلامي الشيخ محمد متولي الشعراوي عن موقفه النقدي لمشروع تطوير برامج التعليم في الأزهر، بعدما شن حملة عنيفة عليه. ومعروف ان الشعراوي قليلاً ما يتحدث في أمور السياسة ويقتصر عادة في مقاله الاسبوعي الذي ينشره في صحيفة "الاخبار" يوم الجمعة، وكذلك حديثه التلفزيوني الذي يبثه التلفزيون في اليوم نفسه على أمور الدين وتفسير آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، لكنه خرج عن المألوف في مقاله الأخير إذ شن هجوماً حاداً على مشروع القانون وانتقد القائمين عليه الى درجة وصلت إلى حد السخرية منهم. ولم يمض سوى يومين فقط إلا وفوجئ المصريون بالشيخ الداعية يتراجع عن موقفه وينشر في كل الصحف المصرية بياناً وزع مساء أول من أمس وذيل بتوقيعه، أعلن فيه موافقته على مشروع القانون بل مباركته له وترحيبه به واشادته بالقائمين علىه. وأثار تراجع الشعراوي عن موقفه بسرعة تساؤلات عن الأسباب التي دعت الى ذلك، وترددت إشاعات عن زيارة قام بها اثنان من مسؤولي الازهر له في منزله مساء الجمعة الماضي انتهت بالاتفاق على قيام الشعراوي بإصدار بيان التراجع. وهمس البعض بأن ضغوطاً مُورست على الشيخ، أجبرته على تغيير موقفه من المعارضة التامة للقانون الى الترحيب به.