عقد في باريس مؤتمر التحكيم التجاري الدولي الإيكا حضرته وفود من كبار المحامين والقضاة واساتذة كليات الحقوق من اوروبا والولايات المتحدة وآسيا وافريقيا، وخصص لبحث اتفاقية نيويورك لتنفيذ الاحكام التحكيمية الاجنبية بعد 40 عاماً من ابرامها. وتميز المؤتمر، الذي يعقد كل اربع سنوات، بمشاركة عربية كبيرة، وحضره عن الهيئة العربية للتحكيم الدولي الامير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود نائب رئيسها الاول، وعن مجلس التحكيم الاوروبي العربي امينه العام الدكتور عبدالحميد الاحدب، وعن مركز القاهرة الاقليمي للتحكيم التجاري الدولي الدكتور محمد ابو العينين وعن مركز تحكيم البحرين الدولي الدكتور حسين البحارنة وعن مركز تحكيم دول مجلس التعاون الخليجي السيد يوسف زين العابدين زينل وعن الجمعية اللبنانية للتحكيم المحامي هادي سليم وعن مركز التحكيم اللبناني القاضي سليم الجاهل وعن مركز تحكيم دبي السيد ماجد عبيد البشير ورئيس القسم القانوني في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد كومان ورئيس مركز عمانالاردن الدكتور حمزة حداد. وافتتحت المؤتمر الذي بدأ اعماله الاحد الماضي وانتهى اول من امس وزيرة العدل الفرنسية اليزابيث غيغو فأشارت الى الدور الذي لعبه الفكر القانوني الفرنسي في تطوير التحكيم التجاري الدولي، وركزت على دور التحكيم كقضاء عادي للتجارة الدولية. ونوهت غيغو بالدور الذي لعبه القضاء الفرنسي في تطوير التحكيم واحترام ارادة الاطراف في اللجوء الى التحكيم وفي حماية الحكم التحكيمي. وتحدث رئيس الدورة الحالية للمؤتمر فالي ناريمان الهند فعرض دور مجلس التحكيم التجاري الدولي في وضع التوصيات القانونية الدولية ومشاريع القوانين التحكيمية. وتطرقت جلسات المؤتمر الى مواضيع عدة ابرزها الشرط التحكيمي الفاعل، وتشكيل المحكمة التحكيمية، والاطار القانوني للتحكيم، والقانون المطبق على اجراءات التحكيم، والقانون المطبق على اساس النزاع، وتنفيذ الاحكام التحكيمية التي تم ابطالها في بلد المنشأ، واثر العقد التحكيمي، ومحاربة مناورات المماطلة، واجراءات التنفيذ. وعقد ممثلو مراكز التحكيم العربية اجتماعاً على هامش المؤتمر اتفقوا فيه على الاتصال بمجلس التحكيم التجاري الدولي بواسطة العضو العربي في المجلس الدكتور حسين البحارنة وعرض اقامة المؤتمر المقبل سنة 2002 في القاهرة او في بيروت.