قال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية في مصر جابر نعيم ل "الحياة" إن مصر ستطرح قريباً 25 موقعاً لاستخراج الذهب على شركات عالمية في مساحة 25 ألف كيلو متر مربع في منطقتي الصحراء الشرقية وسيناء. وأضاف نعيم أنه تتوافر في المواقع احتياطات مؤكدة تراوح بين 12 - 30 غراماً في الطن، مشيرا الى ان هذه معدلات عالية وفقاً لأساليب التكنولوجيا العالمية في البحث عن الذهب واستخراجه. ويتوقع خبراء أن تصل قيمة الإنتاج السنوي من ال25 موقعاًً في حال استغلالها بالكامل إلى نحو 6،1 بليون دولار سنوياً. وحسب نظام الاتفاقات مع الشركات العالمية التي تبحث عن الذهب فإن مصر تحصل على 50 في المئة من صافي الأرباح بعد خصم الكلفة، فضلاً عن "اتاوة" سنوية تصل الى نحو ثلاثة في المئة. وتشير التقديرات إلى أنه يمكن لمصر تحقيق عائدات سنوية تصل الى نحو 750 مليون دولار سنوياً من استغلال الذهب واستخراجه في المواقع التي يتم فيها البحث حالياً، مع احتمال ارتفاع العائد في حال الاتجاه نحو استغلال مواقع أخرى في منطقة العوينات والتي تضم معدلات عالية نظرا لوجود نسبة من الذهب في كل طن تصل الى30 غراماً. ووقعت هيئة المساحة الجيولوجية الاسبوع الجاري اتفاقا جديدا مع شركة "انرجيكس" الكندية للبحث عن الذهب واستغلاله في الصحراء الشرقية هو الرابع من نوعه في البلاد. ووقع الاتفاق الاول مع "الشركة الفرعونية الاسترالية" فيما وقع الثاني والثالث شركة "كورنوم" الكندية في مساحة 20 ألف كيلو متر مربع في المنطقتين المذكورتين. وقال نعيم أن مصر ستجني ثمرة الاتفاق الأولى في حزيران يونيو المقبل ،إذ ستعلن "الفرعونية" عن أول كشف تجاري للذهب في الصحراء الشرقية. وأضاف أن الكشف المعني سيؤدي الى انتاج نحو مئتي ألف اونصة ذهب سنوياً قيمتها 60 مليون دولار من موقع واحد وهو منجم السكري. ويتوقع ان يبلغ الاحتياط المؤكد حتى السنة 2008 من الموقع نفسه إلى نحو مليوني اونصة قيمتها نحو 600 مليون دولار حسب أسعار الذهب الحالية في الاسواق العالمية. وبعد إعلان الكشف الأول ستنقل الشركة نشاطها الى منجم البرمجية في منطقة مرسى علم، علماً أن احتياطات الذهب في البرمجية تفوق ما سيعلن عنه في السكري.