في حضور اكثر من 45 ألف متفرج تقدمهم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، أحرز النادي الافريقي كأس تونس للمرة العاشرة بفوزه في المباراة النهائية على الأولمبي الباجي بالركلات الترجيحية 4/3، بعد ان انتهى الوقتان الأصلي والاضافي بالتعادل 1/1. وتمكن الافريقي الذي اكتفى هذا الموسم بالمركز الثاني وفرط في بطولة الدوري لمنافسه وجاره الترجي الرياضي، من انقاد موسمه بإحرازه كأس تونس عقب مباراة اتسمت بالحماس والندية والتشويق. وخلافاً للتوقعات لم تكن مهمة الافريقي سهلة أمام الاولمبي الباجي الذي يدربه المدرب الجزائري علي الفرقاني، الذي كان تولى سابقاً الإشراف على منتخب الجزائر، حيث كان الأولمبي الباجي منافساً عنيداً وكاد ان يحدث المفاجأة ويحرز كأس تونس للمرة الثانية بعد ان سبق له ان فاز بها سنة 1993. واذا كان الافريقي هو الافضل نسبياً خلال الشوط الأول الذي سجل خلاله هدفه الوحيد بواسطة ماهر السديري 26، فإن الأولمبي الباجي قدم مردوداً أحسن في أغلب فترات الشوط الثاني وتمكن خلاله من تعديل النتيجة عن طريق حافظ القيطوني 70 وهدد مرمى حارس الافريقي الزيتوني وكاد ان يقتلع الفوز. ويعتبر تتويج الافريقي بكأس تونس لهذا الموسم منطقياً ومستحقاً حيث انه تألق خلال الأدوار الأولى وأزاح من طريقه أندية عريقة كالنادي الصفاقسي والترجي الرياضي، وهو يملك الرقم القياسي في عدد الفوز بكأس تونس في الاعوام 1965 و67 و68 و69 و70 و72 و73 و76 و92 و98. واذا فوت الاولمبي الباجي فرصة تتويجه للمرة الثانية بكأس تونس فإنه في المقابل وباعتراف مدرب الافريقي، الفرنسي ايكسبرايا، استحق التعادل وأظهر مستوى جيداً وأرغم الافريقي على خوض ركلات الترجيح مؤكداً بالمناسبة جدارته في انهاء بطولة الموسم الحالي في المرتبة الخامسة.