مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تراجع    الاتفاق يواجه القادسية الكويتي في دوري أبطال الخليج للأندية    تركيا: نستهدف رفع حجم التجارة مع السعودية إلى 30 مليار دولار    اتحاد الغرف يطلق مبادرة قانونية للتوعية بأنظمة الاستثمار في المملكة والبرتغال    الاحتلال لا يعترف ب (الأونروا)    «الكونغرس» يختار الرئيس حال تعادل هاريس وترمب    المملكة تستحوذ على المركز الأول عالمياً في تصدير وإنتاج التمور    النصر لا يخشى «العين»    الهلال يمزق شباك الاستقلال الإيراني بثلاثية في نخبة آسيا    المملكة ومولدوفا تعززان التعاون الثنائي    «التعليم»: 5 حالات تتيح للطلاب التغيب عن أداء الاختبارات    الأسمري ل«عكاظ»: 720 مصلحاً ومصلحة أصدروا 372 ألف وثيقة    الاختبارات.. ضوابط وتسهيلات    «جاهز للعرض» يستقطب فناني الشرقية    «حديقة السويدي» من ثقافة باكستان إلى الأسبوع اليمني    شتاء طنطورة يعود للعُلا    «الأسبوع العربي في اليونسكو».. ترسيخ المكانة الثقافية في المملكة    12 تخصصاً عصبياً يناقشه نخبة من العلماء والمتخصصين بالخبر.. الخميس    برعاية الأميرعبدالعزيز بن سعود.. انطلاق المؤتمر والمعرض الدولي الرابع لعمليات الإطفاء    ليلة الحسم    المحميات وأهمية الهوية السياحية المتفردة لكل محمية    سلوكيات خاطئة في السينما    إعادة نشر !    «DNA» آخر في الأهلي    العلاج في الخارج.. حاجة أم عادة؟    1800 شهيد فلسطيني في العملية البرية الإسرائيلية بغزة    ربط الرحلات بالذكاء الاصطناعي في «خرائط جوجل»    رئيس الشورى يستقبل السفير الأمريكي    مسلسل حفريات الشوارع    للتميُّز..عنوان    لماذا رسوم المدارس العالمية تفوق المدارس المحلية؟    تنوع تراثي    منظومة رقمية متطورة للقدية    الأمير عبدالعزيز بن سعود يتابع سير العمل في قيادة القوات الخاصة للأمن والحماية    الأمير تركي بن طلال يستقبل أمير منطقة الجوف    زرًعِية الشبحة القمح العضوي    غيبوبة توقف ذاكرة ستيني عند عام 1980    نحتاج هيئة لمكافحة الفوضى    في شهر ديسمبر المقبل.. مهرجان شتاء طنطورة يعود للعلا    كلمات تُعيد الروح    قصص من العُمرة    " المعاناة التي تنتظر الهلال"    في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.. قمة بين ريال مدريد وميلان.. وألونسو يعود إلى ليفربول    الاستقلالية المطلقة    تشخيص حالات نقص افراز الغدة الدرقيه خلال الحمل    النظام الغذائي المحاكي للصيام يحسن صحة الكلى    سعود بن بندر يهنئ مدير فرع التجارة بالشرقية    ترمب وهاريس في مهمة حصاد جمع الأصوات    أمير تبوك يستقبل قنصل بنغلاديش    «تطوير المدينة» تستعرض التنمية المستدامة في القاهرة    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على مناطق المملكة حتى السبت المقبل    وزير الدفاع يستقبل نظيره العراقي ويوقّعان مذكرة تفاهم للتعاون العسكري    السعودية تؤكد دعمها لجهود التنوع الأحيائي وتدعو لمؤتمر مكافحة التصحر بالرياض    قائد القوات المشتركة يستقبل الشيخ السديس    الأمين العام للتحالف الإسلامي يستقبل وزير الدفاع العراقي        حرس الحدود بعسير يحبط تهريب 150 كلجم من القات    مقال ذو نوافذ مُطِلَّة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كأس العالم لكرة القدم - الطريق إلى فرنسا 98 : برازيل غارينشيا وأماريلدو تفوز بلقب 1962 سيفوري والتافيني وبوشكاش لم ينفعوا ايطاليا واسبانيا

كانت مفاجأة عندما اختيرت تشيلي لتنظيم مونديال 1962، لكن ما شفع ل "سويسرا أميركا الجنوبية" هو استقرارها السياسي خلافاً للدول المجاورة كالارجنتين والبيرو الواقعتين تحت حكم العسكر وكوبا التي شهدت ثورة فيديل كاسترو وتراجع نيكيتا خروتشيف عن نصب الصواريخ السوفياتية فيها أمام الحزم الذي أبداه الرئيس الأميركي جون كينيدي. ومن جانب آخر، وضعت حرب الجزائر أوزارها وبدأ العالم يتحدث عن أربعة شبان من مدينة ليفربول اطلقوا فرقة موسيقية اسمها الخنافس "بيتلز"، قبل أن يفقد الأميركية المنتحرة نورما جين بيكر أو مارلين مونرو.
لكن إذا وفرت الحروب تشيلي، فإن الزلزال لم يفعل، ومع ذلك فإن آلاف الضحايا الذين سقطوا عام 1960 لم يمنعوا رئيس الاتحاد التشيلي كارلوس ديتبورن من المضي قدماً في الاستعداد للحدث الكبير. ومن سوء طالعه أنه توفي قبل الافتتاح بشهر واحد.
وتنافست منتخبات 56 دولة على 14 بطاقة فضلاً عن بطاقتي تشيلي والبرازيل واشترط في التصفيات ان تخوض كل دولة آسيوية أو افريقية فائزة ببطولة مجموعتها دوراً أخيراً أمام دولة أوروبية، فاقتصر الحضور بالنتيجة على 10 منتخبات أوروبية و6 أميركية لاتينية.
وبرز المغرب في التصفيات، حيث تبادل الفوز وتونس 2-1 وتعادلا 1-1 قبل أن ينتقل للقاء غانا حيث تعادلا سلباً ثم فاز بهدف. وفي اللقاءين أمام اسبانيا بطلة مجموعة أوروبا التاسعة فازت اسبانيا بصعوبة 1- صفر و3-2. ومن المفاجآت، خروج السويد وفرنسا ثانية وثالثة مونديال 1958 على يد سويسرا وبلغاريا.
ووزعت المنتخبات على أربع مجموعات مع اللجوء إلى نظام قاعدة الأهداف في حال التعادل في عدد النقاط، وذلك كالآتي:
المجموعة الأولى: الاوروغواي وكولومبيا والاتحاد السوفياتي ويوغوسلافيا.
المجموعة الثانية: تشيلي وسويسرا والمانيا وايطاليا.
المجموعة الثالثة: البرازيل والمكسيك واسبانيا وتشيكوسلوفاكيا.
المجموعة الرابعة: الارجنتين والمجر وانكلترا وبلغاريا.
بيليه ثم أماريلدو
بقيادة الحارس الشهير ليف ياشين، فاز الاتحاد السوفياتي على يوغوسلافيا بهدفين بعد لقاء خشن ولم يثأر اليوغوسلاف لخسارتهم 1-2 في نهائي كأس الأمم الأوروبية الأولى عام 1960. واصيب الظهير السوفياتي الأيمن دوبنسكي بكسر سببه له الجناح اليوغوسلافي موييتش فبقي عاجزاً طيلة حياته إلى أن توفي متأثراً بالاصابة.
وفازت الاوروغواي على كولومبيا 2-1 ثم تعادلت كولومبيا والاتحاد السوفياتي 3-3 وخسر ياشين كثيراً من سمعته، لأن هدف الكولومبي كول جاء من ركلة ركنية، وابتسم الحظ للسوفيات في لقائهم الحاسم مع الاوروغواي لأن قلب دفاع هذه الأخيرة ألفاريز اصيب فلعبت بعشرة أفراد ثلثي المباراة ثم تدخل القائم والعارضة لصد ثلاث كرات للاعبيها إلى أن سجل ايفانوف هدف الفوز السوفياتي في الدقيقة الأخيرة. وفازت يوغوسلافيا على الاوروغواي وكولومبيا فبلغت ربع النهائي مع الاتحاد السوفياتي.
وفي المجموعة الثانية، طغى العنف والإثارة، ففازت تشيلي على سويسرا 3-1، وانتهت "معركة" المانيا وايطاليا سلباً، وناصر التشيليون الانكليز لأن صحف ايطاليا لم تبارك تنظيم المونديال في تشيلي. وفي مباراة غير مشرفة طرد الحكم الانكليزي آستون الايطاليين فيريني ودافيد للخشونة وفازت تشيلي بهدفين. وتغلبت المانيا على سويسرا 2-1 بعدما لعبت الأخيرة بعشرة أفراد 76 دقيقة لاصابة نوربرت انجمان. وسجل أوفه زيلر هدفاً لألمانيا، وهو الذي خاض مونديال 1958 وبقي عضواً في المنتخب حتى مونديال 1970 ثم اعتزل وفي جعبته 43 هدفاً دولياً و764 هدفاً لفريقه هامبورغ.
ثم فازت المانيا على تشيلي بهدفين وبلغتا معاً الدور ربع النهائي، ولم ينفع فوز ايطاليا على سويسرا 3- صفر لأنهما خرجتا معاً من المسابقة، فاصيب الايطاليون بخيبة أمل لأنهم كانوا يأملون غير ذلك، خصوصاً ان صفوفهم ضمت المهاجم ألتافيني الذي دافع عن ألوان البرازيل في مونديال 1958 والمهاجم الارجنتيني الأصل أومار سيفوري وصانع الألعاب جياني ريفييرا.
وفي المجموعة الثالثة، كانت البرازيل مرشحة للمركز الأول بسهولة، لكن صفة السهولة لا تعترف بها مسابقة كأس العالم. وقبل سفر المنتخب إلى تشيلي استقبل الرئيس جواو غولارت اللاعبين وقال لهم: "عليكم الاحتفاظ بالكأس لتجعلوا مواطنيكم ينسون الأزمات الاقتصادية، وكأس العالم أغلى إلينا من الارز". وبسبب الذكرى العطرة لمونديال 1958 انتقل البرازيليون إلى تشيلي على متن الطائرة ذاتها التي أقلتهم من قبل إلى ستوكهولم وكان معهم الربان نفسه.
وعندما بدأت البرازيل المسابقة أمام المكسيك أشركت المنتخب الذي توج بطلاً قبل 4 سنوات مع تغييرين فقط، حيث لعب ماورو وزوزيمو مكان بيلليني وأورلاندو. ورغم فوز البرازيل بهدفين لزاغالو وبيليه، فإنها لم تتألق لأن ديدي ودجالما سانتوس بدآ يشيخان وكن المدرب ايمور موريرا لم يشرك بيبيه وكوتينيو ومينغالفيو زملاء بيليه في فريق سانتوس. وبعدما انتهى الشوط الأول سلباً سجل زاغالو هدفاً بتمريرة من بيليه الذي سجل الهدف الثاني من مجهود فردي بعدما "غربل" أربعة مدافعين.
وخاضت اسبانيا مباراتها ضد تشيكوسلوفاكيا وفي خط هجومها الجناح الأيسر الشهير خنتو والمهاجم المجري الأصل والأشهر بوشكاش ومع ذلك خسرت اسبانيا صفر -1.
وسدد غارينشيا في القائم التشيكي في الدقيقة 12، ثم بيليه بيسراه في القائم أيضاً بعد 25 دقيقة ثم ارتمى على الأرض وعولج لخمس دقائق ثم عاد إلى الملعب ليتفرج فقط لعدم قدرته على الحركة إلى أن تبيّن أنه مصاب بتمزق في عضلات الفخذ. واعتقد الجميع أن غياب بيليه قد يؤدي إلى تكرار ما حصل للمجر وبوشكاش قبل 8 سنوات.
وفازت اسبانيا بقيادة مدربها الشهير هيلينو هيريرا، رائد الطرق الدفاعية المكثفة، على المكسيك بهدف، ولم يشارك الارجنتيني الأصل ألفريدو دي ستيفانو عملاق ريال مدريد لاصابته فلعب مكانه عملاق برشلونة لويس سواريز.
وخاضت البرازيل واسبانيا مباراة حاسمة، ولم يشارك سواريز ودلسول وسانتا ماريا في صفوف اسبانيا وحل مهاجم بوتافوغو الجديد أماريلدو محل بيليه في صفوف البرازيل وقاد بوشكاش اسبانيا بإقتدار فسجل لها اديلاردو هدفاً في الدقيقة 34 ثم دافعت إلى أن سجل أماريلدو هدفين متأخرين بتمريرتين من زاغالو وغارينشيا. وقد تأهلت البرازيل وتشيكوسلوفاكيا برغم خسارة الأخيرة أمام المكسيك 1-3.
وفي المجموعة الرابعة، فازت هنغاريا على انكلترا في مباراة من مستوى فني راق 2-1 وكان حارس هنغاريا المخضرم جيولا غروشتش الرابط الوحيد بين جيلي 1954 و1962. وفازت الأرجنتين على بلغاريا بهدف، والمجر على بلغاريا بستة لواحد بقيادة قلب هجومها الرائد فلوريان البرت، وتغلبت انكلترا مع بوبي تشارلتون وجيمي غريفز على الأرجنتين، وفرض العقم نفسه على المباراتين بين الارجنتين والمجر وبين انكلترا وبلغاريا، فتأهلت المجر وانكلترا.
ربع نهائي مثير
وللمرة الثالثة على التوالي وقف منتخبا يوغوسلافيا والمانيا وجهاً لوجه، وبرز الألمان بلياقتهم وكراتهم الطويلة واليوغوسلاف بحيويتهم وكراتهم القصيرة. وسيطرت المانيا على الدقائق الثلاثين الأولى ورد لهم القائم كرة لاوفه زيلر، وخرج اليوغوسلافي راداكوفيتش للعلاج لاصطدامه بزيلر ثم عاد وهو يربط رأسه برباط أبيض كان فأل خير عليه، لأنه سجل هدف الفوز قبل النهائي بأربع دقائق إثر ركنية نفذها زميله غاليتش. وكانت يوغوسلافيا توجت قبل ذلك بعامين بطلة لأولمبياد روما.
وحققت البرازيل فوزاً غير مقنع على انكلترا 3-1 بعدما اصيب ديدي في الدقيقة الرابعة في ركبته وزميله أماريلدو في الدقيقة 19 بشد عضلي. وقد كمنت الخطورة في غارينشيا وحده، فخصص فلاورز ووليسون وبوبي تشارلتون لمراقبته. ومع ذلك بادر الجناح الأيمن الرائع إلى تسجيل هدف بلاده الأول 31، وعادلت انكلترا بعد 7 دقائق عندما تابع جيري هيتشنز داخل مرمى جيلمار كرة سددها جيمي غريفز. وجاء الشوط الثاني برازيلياً بفضل غارينشيا وحده، إذ أهدى فافا هدفاً على طبق من فضة وسجل هو نفسه الهدف الثالث، فعوض غياب بيليه باقتدار.
وتابع شعب تشيلي بأسره أحداث مباراة منتخبه مع الاتحاد السوفياتي اذاعياً لأن ملعب اريكا لا يتسع لأكثر من 17 ألف متفرج. ولعب الحارس السوفياتي ياشين واحدة من أسوأ مبارياته في تاريخه، فاحتضنت شباكه هدفاً بعد 10 دقائق من كرة لليونيل سانشيز من 25 متراً، وأدرك تشيسلنكو التعادل في الدقيقة 26 ثم رجح ايلاديو روخاس كفة تشيلي في الدقيقة 28 إثر كرة بعيدة من 35 متراً قل أن تدخل مرمى حارس مثل ياشين، وبقيت هتافات "فيفا تشيلي" تسمع في شوارع سانتياغو حتى الصباح.
وأطبقت هنغاريا على تشيكوسلوفاكيا المتسمرة داخل منطقة جزائها، ومن إحدى الهجمات التشيكية النادرة سجل شيرر هدفاً في الدقيقة 13، فازداد الضغط المجري غير أن الحارس فيلهلم شرويف كان في القمة وساعده القائمان والعارضة على رد أربع كرات، ولم تدرك هنغاريا تعادلاً تحققه برغم سيطرتها الميدانية، وقد ألغى لها الحكم السوفياتي لاتيشيف هدفاً في الدقائق الأخيرة بداعي التسلل.
حضور... وغياب
وفي نصف النهائي بين تشيلي والبرازيل في سانتياغو تحطمت الأرقام المحلية القياسية في الحضور 77 ألف متفرج والدخل ولو كان هناك رقم قياسي في الحماس لتحطم بدوره.
ولأن بيليه غائب، اعتمدت البرازيل الهجمات المرتدة بدلاً من الهجمات الجارفة وتحولت من 4-2-4 إلى 4-3-3 مع تراجع الجناح الأيسر زاغالو إلى الخلف ليشغل دور صانع الألعاب.
لكن، في مقابل الحماس التشيلي، كان هناك غارينشيا ثم أماريلدو وهما يلعبان معاً لفريق بوتافوغو، وقد داخ الدفاع المحلي على غرار الدفاعات الأخرى ولم يجد الدواء الناجح الذي يشفيه من الأوجاع التي يسببها غارينشيا. وافتتح الأخير التسجيل في الدقيقة التاسعة بيسراه وأتبعه بهدف ثانٍ برأسه في الدقيقة 32 اثر ركنية نفذها زاغالو، وغاب التصفيق عن المدرجات، ثم عاد مع الهدف الذي أحرزه تورو قبيل نهاية الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني نفذ غارينشيا ركنية ترجمها فافا إلى هدف ثالث، واستثمر ليونيل سانشيز ركلة جزاء فسجل هدفاً ثانياً أعاد الأمل لتشيلي التي هاجمت بعد ذلك بعنف، وأهدر لها لاندا وتوبار أكثر من فرصة إلى أن أحرز فافا هدف الامان للبرازيل اثر تمريرة من زاغالو. وقد فازت البرازيل بفضل مهارات غارينشيا وزاغالو وخسرت تشيلي لانجرافها وراء الهجوم.
في المقابل، لم يحضر لقاء تشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا سوى 5890 متفرجاً، ركز معظمهم عيونه على المستطيل الأخضر وآذانه على الوصف الاذاعي لمباراة تشيلي والبرازيل. وهو اضعف رقم يسجل في مباراة نصف نهائية حتى اليوم.
وهاجمت يوغوسلافيا بقيادة غاليتش ويركوفيتش من دون نتيجة، خصوصاً ان سكوبلار شارك من دون أن يشفى كلياً من الاصابة، وخلافاً لسير اللقاء سجل كاورابا هدفاً لتشيكوسلوفاكيا ورد يركوفيتش بالمثل وصد الحارس شرويف كرات يوغوسلافية عدة، إلى أن أحرز شيرر هدفاً لتشيكوسلوفاكيا من كرة مرتدة واتبعه بثالث من ركلة جزاء احتسبت ضد ماركوفيتش نتيجة لمسة يد.
وبلغت تشيكوسلوفاكيا لقاء القمة للمرة الثانية بعد 1934.
... على غرار ايطاليا
وحلت تشيلي ثالثة في مونديالها بعد فوزها على يوغوسلافيا بهدف استقبله الحارس سوسكيتش. وقد سدد ايلاديو اوخاس الكرة من 20 متراً فارتطمت بماركوفيتش وتحولت داخل شباك حارسه، وطالب الجمهور المحلي بنزول مدرب المنتخب فرناندو رييرا إلى منتصف الملعب فلبى النداء وهو يبكي. وعشية لقاء القمة بين البرازيل وتشيكوسلوفاكيا وافقت لجنة النظام التابعة للاتحاد الدولي على مشاركة غارينشيا برغم طرده من المباراة نصف النهائية.
وأمام 66 ألف متفرج، سيطر التشيك من خلال تحركات واعية دفاعاً وهجوماً وانتشار متقن، وكان غارينشيا مصاباً بزكام حاد. ولم يفاجأ أحد بالتالي بالهدف الذي سجله جوزف ماسوبوست أحد أشهر لاعبي أوروبا في مرمى جيلمار.
وجاء الرد سريعاً جداً. فبعد 20 ثانية فقط أدرك أماريلدو التعادل، وقال البعض إنه ثمرة الابداع في حين قال البعض الآخر إنه ثمرة الحظ، إذ تخطى المدافع بلوسكال ثم تقدم نحو الخط النهائي واعتقد الجميع أنه سيمرر كرة عرضية بمن فيهم الحارس شرويف الذي تقدم خطوتين عن مرماه، لكن أماريلدو سدد بنجاح. بعدها صد شرويف كرتين لديدي وزاغالو وانتهى الشوط الأول 1-1.
وهبط الايقاع في الشوط الثاني، وسنحت أكثر من فرصة خطيرة للتشيكيين، في حين ساد الحذر أداء البرازيليين الذين فضلوا الهجمات المرتدة إلى أن مرر زيتو الكرة إلى أماريلدو فتخطى بوبلوهار ورفعها على رأس زيتو الذي هز الشباك قبل النهاية بنحو 20 دقيقة. وتغاضى الحكم السوفياتي لايتشيف عن ركلة جزاء ضد دجالما سانتوس للمسه كرة ييلينيك، وارتكب شرويف خطأ لا يغتفر في الدقيقة 77 حين افلتت من يديه كرة ضعيفة سددها دجالما سانتوس، ربما بسبب أشعة الشمس المواجهة، فتحولت إلى فافا الذي لم يفوت الفرصة الثمينة.
وصعد الكابتن ماورو إلى المنصة وتسلم كأس جول ريميه من رئيس الاتحاد الدولي الجديد سير ستانلي راوس.
وهكذا، انتزعت البرازيل الكأس للمرة الثانية على التوالي على غرار ما فعلت ايطاليا عامي 1934 و1938، وقد ضمت صفوفها 8 لاعبين من منتخب 1958، ومع أن بيليه غاب عنها، فإن منتخبها سجل 14 هدفاً في 6 مباريات منها 7 أهداف بالرأس.
عموماً، كان مستوى المهاجمين أقل من المتوقع على رغم وجود المجنسين في صفوف ايطاليا واسبانيا. وللتذكير فقط، قرر الاتحاد الدولي بعد ذلك عدم السماح لأي لاعب بعدم تمثيل أكثر من دولة واحدة في حياته حتى يضع حداً لموجة التجنيس. إلى ذلك فإن النجوم لم يقدروا على شيء لأسباب مختلفة من بيليه إلى دي ستيفانو وبوشكاش وسواريز وسيفوري وألتافيني وسانتا ماريا وياشين... وكان على رأس المتألقين غارينشيا وأماريلدو وشرويف وفلوريان البرت وزيلر وشنيلينغر وسيكولارك.
وقد حضر البطولة 896363 متفرجاً بمعدل 28011 متفرجاً للمباراة الواحدة.
نتائج وهدافون
سجل في 32 مباراة 89 هدفاً بمعدل 78،2 هدف في المباراة الواحدة، منها 5 أهداف لهدافها اليوغوسلافي درازن يركوفيتش. وهنا النتائج والهدافون:
- المجموعة الأولى:
الأوروغواي 2 كوبيا وساسيا - كولومبيا 1 زالوغا.
الاتحاد السوفياتي 2 ايفانوف وبونيدلنيك - يوغوسلافيا صفر.
الاتحاد السوفياتي 4 ايفانوف 2 وتشيسلنكو وبونيدلنيك - كولومبيا 4 اسيروس وكول واردا وكلينغر.
يوغوسلافيا 3 سكوبلار وغاليتش ويركوفيتش - الاوروغواي 1 كابريرا.
الاتحاد السوفياتي 2 ماميكين وايفانوف - الأوروغواي 1 ساسيا.
يوغوسلافيا 5 يركوفيتش 3 وغاليتش وميليتش - كولومبيا صفر.
الترتيب: 1- الاتحاد السوفياتي، 2- يوغوسلافيا، 3- الأوروغواي، 4- كولومبيا.
- المجموعة الثانية:
تشيلي 3 ليونيل سانشيز 2 وراميرز - سويسرا 1 فوتريش.
المانيا صفر - ايطاليا صفر.
تشيلي 2 راميرز وتورو - ايطاليا صفر.
المانيا 2 برولز وزيلر - سويسرا 1 شنايتر.
المانيا 2 تسيمانياك من جزاء وزيلر - تشيلي صفر.
ايطاليا 3 مورا وبولغاريللي 2 - سويسرا صفر.
الترتيب: 1- المانيا، 2- تشيلي، 3- ايطاليا، 4- سويسرا.
- المجموعة الثالثة:
البرازيل 2 زاغالو وبيليه - المكسيك صفر.
تشيكوسلوفاكيا 1 ستيبراييني - اسبانيا صفر.
البرازيل صفر - تشيكوسلوفاكيا صفر.
اسبانيا 1 بيرو - المكسيك صفر.
البرازيل 2 أماريلدو 2 - اسبانيا 1 أديلارو.
المكسيك 3 دياز ودل اغويلا وهرنانديز - تشيكوسلوفاكيا 1 ماسيك.
الترتيب: 1- البرازيل، 2- تشيكوسلوفاكيا، 3- المكسيك واسبانيا.
- المجموعة الرابعة:
الأرجنتين 1 فالكوندو بلغاريا صفر.
هنغاريا 2 تيشي وفلوريان البرت - انكلترا 1 فلاورز من جزاء.
انكلترا 3 فلاورز من جزاء وبوبي تشارلتون وغريفز - الأرجنتين 1 بسان فيليبو.
هنغاريا 6 البرت 3 وتيشي 2 وسوليمزي - بلغاريا 1 سوكولوف.
هنغاريا صفر - الارجنتين صفر.
انكلترا صفر - بلغاريا صفر.
الترتيب: 1- هنغاريا، 2- انكلترا، 3- الأرجنتين، 4- بلغاريا.
- ربع النهائي:
يوغوسلافيا 1 رادا كوفيتش - المانيا صفر.
البرازيل 3 فافا وغارنيشيا 2 - انكلترا 1 هيتشنز.
تشيلي 2 سانشيز وروخاس - الاتحاد السوفياتي 1 تشيسلنكو.
تشيكوسلوفاكيا 1 شيرر - هنغاريا صفر.
- نصف النهائي:
البرازيل 4 غارنيشيا 2 وفافا 2 - تشيلي 2 تورو وسانشيز من جزاء.
تشيكوسلوفاكيا 3 كادرابا وشيرر 2 - يوغوسلافيا 1 يركوفيتش.
- المركز الثالث:
تشيلي 1 روخاس - يوغوسلافيا صفر.
- المباراة النهائية:
البرازيل 3 أماريلدو وزيتو وفافا - تشيكوسلوفاكيا 1 ماسوبوست.
مثل البرازيل: جليمار، دجالما سانتوس وزوزيمو وماورو ونيلتون سانتوس وزيتو وديدي وغارنيشيا وفافا وأماريلدو وزاغالو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.