رعى الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران امس في تبوك ثلاثة احتفالات بمشاريع اقتصادية وتنموية الأول لوضع حجر الأساس لطريق تبوك - شوما، والثاني لافتتاح مصنع اسمنت تبوك، كما وضع حجر الأساس لمشروع توسعة ميناء ضباء. وتمنى الأمير سلطان ان تكون هذه المشاريع استمراراً للتنمية التي تشهدها المنطقة في شتى المجالات. ويبلغ طول طريق شوما 130 كلم، ويختصر المسافة للوصول الى المناطق الساحلية في شوما والخريبة وقيال ورأس الشيخ حميد. وقال وزير المواصلات السعودي ناصر السلوم ان الطريق سيساهم في تخفيف الحركة المرورية على طريق تبوك - ضباء وسيسهل وصول اهالي تبوك الى ساحل البحر الاحمر الى جانب خدمة منطقة الساحل من النواحي الاقتصادية والزراعية والتجارية. وتعتقد مجموعة من رجال الأعمال في المنطقة ان تسهيل الوصول الى الساحل سيساعد على بناء صناعة ساحلية وترفيهية. وعلمت "الحياة" ان مجموعة من المستثمرين وضعت مخططاتها المستقبلية بالفعل في انتظار اكتمال ازدواج الطريق. ولفت وزير المواصلات السعودي الى ان الوزارة تنفذ حالياً المرحلة الأولى من البرامج المعدة لازدواج طريق تبوك - تيماء، وستكون هناك مراحل اخرى للتنفيذ تشمل باقي الاجزاء. مصنع الاسمنت وبلغت تكاليف انشاء مصنع شركة اسمنت تبوك ما يزيد على بليون ريال نحو 267 مليون دولار، وتم اعداد مواصفات المصنع وملحقاته على اساس طاقة انتاجية تبلغ 3500 طن كلنكر يومياً. وينتج مصنع الاسمنت العادي، والبورتلاندي المقاوم للأملاح والاسمنت البورتلاندي للأغراض الصناعية، ومشتقاته وتوابعه. واختارت الشركة موقعاً يبعد 30 كلم شمال ميناء ضباء لتسهيل وصول ومناولة معدات المصنع اثناء فترة الانشاء. ومعلوم ان شركات الاسمنت في السعودية تعاني من فوائض انتاجية كبيرة جعلتها تفكر جدياً في انشاء شركة مشتركة للتصدير. ميناء ضباء وقال السيد محمد بن عبدالكريم بكر رئيس المؤسسة العامة للموانئ رئيس مجلس الادارة بالانابة "ان مستودع توسعة ضباء التجاري يشتمل على ساحات تخزين جديدة للميناء، وتوسعة صالات الركاب وقطعة بحرية جديدة، اضافة الى تجهيزات خدمات السلامة". وأشار الى ان اتجاه الحكومة السعودية لتخصيص "ادارة وتشغيل الموانئ" حقق الكثير من الايجابيات لاقتصاد البلاد وتجارتها الخارجية. وتملك السعودية اكبر شبكة موانئ في الشرق الأوسط. وتخدم الموانئ السعودية 90 في المئة من صادرات السعودية ووارداتها. وتمكنت من خفض مصاريف التشغيل من نحو 150 ريالاً للطن الواحد عام 1978 الى أقل من 6 ريالات للطن الواحد في العام المالي الماضي. وضمن مشروع الميناء وضع الامير سلطان بن عبدالعزيز حجر الأساس لمستودع محطة تابعة للشركة السعودية لخدمة السيارات. وقال السيد خالد البراهيم رئيس مجلس الادارة: "ان المستودع يشمل فندقاً ومطاعم وأسواقاً ستقيمها الشركة في محطتها هناك ضمن توجهها للمساهمة في برنامج تخصيص الموانئ". وشمل استثمارات القطاع الخاص في الميناء اضافة الى مشروع "ساسكو" مشروعاً لمحطة "الشركة السعودية للنقل الجماعي"، ومشروعاً لشركة "استرا" التي ستقيم صوامع لمناولة الاعلاف وتخزينها.