يعد حارس المنتخب الوطني التونسي ونادي الترجي الرياضي شكري الواعر من أكثر اللاعبين خبرة في المنتخب التونسي حالياً، اذ يعتبر أبرز الحراس التونسيين تألقاً وتتويجاً مع ناديه ومع المنتخب محلياً وعربياً وافريقياً. وقد عرف شكري الواعر أجواء المنتخبات منذ بداياته الكروية حيث كشفت بطولة العالم للشباب التي اقيمت سنة 1985 في روسيا عن مؤشرات واعدة لحارس ممتاز في منتخب تونسي شاب ترك أطيب الانطباعات لدى الفنيين. واكسبت المشاركات الخارجية المتعددة والمسترسلة للترجي الرياضي عميد الأندية التونسية حارسه الأول الكثير من الخبرة والحرفية الكروية مما جعله الحارس الأساسي لشباك المنتخب التونسي في التسعينات. ورغم غيابه عن عديد من مباريات تصفيات كأس العالم 98 نظراً لبعض الظروف الطارئة التي كانت لها انعكاسات سلبية على مستواه، ومن أهمها بالخصوص فشل صفقة احترافه في الدوري الايطالي، فإن تتويج فريقه الترجي بكأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم أمام بترواتلتيكو الانغولي وفوز الترجي ببطولة تونس لموسم 97/98 وهي الخامسة في رصيد الواعر أكد بما لا يدع مجالاً للشك ان لهذا الحارس مكانته في المنتخب وهو ما جعل المدرب كاسبارجاك يجدد له الدعوة للالتحاق بصفوف المنتخب استعداداً للمونديال الفرنسي. ويتميز شكري الواعر بقوة الشخصية اذ يجيد قيادة خط دفاعه انطلاقاً من مرماه اضافة الى تميزه الكبير في الكرات العالية وإحباطه جل انفرادات المهاجمين في المواجهات المباشرة. ويشكل التصدي لركلات الجزاء إحدى نقاط القوة التي تميز الحارس شكري الواعر اذا نجح بها بالخصوص في افساح الطريق للمنتخب التونسي للعبور للدور نصف النهائي لكأس أمم افريقيا 96 في جنوب افريقيا وكان ذلك في الدور ربع النهائي أمام منتخب الغابون. والواعر 32 سنة يبلغ طوله 1.87م له في رصيده اكثر من 50 مقابلة دولية وهو ما يعكس خبرته الكبيرة. وان لم يشارك في بطولة افريقيا الأخيرة في فإن شكري الواعر يعلق آمالاً عريضة على حضوره في موعد فرنسا 98 الذي يعد مرحلة بارزة في سجله الكروي الثري والذي قد يفتح له باب الاحتراف.