أكّد الحدث الذي يقضي عقوبة في دار الملاحظة الاجتماعية في مدينة حائل، أنه تعرض للضرب مجدداً، في الوقت الذي فاجأ مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية دار الملاحظة بزيارة عند الثانية من منتصف ليل أمس، بعد يوم من شكوى تقدم بها شقيق الحدث يتهم فيها مسؤولين في «الدار» بسوء معاملة أخيه. وذكر شقيق الحدث الموقوف في دار الملاحظة (تحتفظ «الحياة» باسمه) ل«الحياة»، أن شقيقه تعرض أول من أمس للضرب مرة أخرى على يد باحث اجتماعي جراء الشكاوى التي تقدمت بها أسرته ضد «الدار». وأضاف أنه زار شقيقه، فوجد على جسده آثار ضرب جديدة «أخبرني أن أحد الباحثين الاجتماعيين (تحتفظ «الحياة» باسمه) سحبه من ملعب الدار إلى غرفة وأقفل الباب وانهال عليه ضرباً، حتى كاد يخنقه بقميص، لأنه تقدم بشكوى ضد دار الملاحظة». ولفت إلى أنه تقدم أمس بشكوى إلى إمارة منطقة حائل ضد دار الملاحظة، وتجاوب مسؤول في دائرة الرقابة على السجون ودور التوقيف في هيئة التحقيق والادعاء العام مع الشكوى التي تقدم بها إلى دائرة الرقابة على السجون ودور التوقيف، وأجرى تحقيقاً مع شقيقه حول ما تعرض له. من جهته، أوضح المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة حائل سالم السبهان ل«الحياة»، أنه زار دار الملاحظة، وناقش مع النزلاء الوضع في الدار على مدى أكثر من ساعة، مشيراً إلى أنه شكّل لجنة لمتابعة قضية الحدث الذي ادعى شقيقه تعرضه للضرب. وأضاف أن مبنى دار الملاحظة مستأجر، وسيتم الانتقال إلى المبنى الحكومي الذي يجري العمل على بنائه في غضون عام. وكانت «الحياة» نشرت قبل يومين عن تقدّم مواطن بشكوى إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وأخرى إلى قسم الرقابة على السجون ودُور التوقيف التابع لهيئة التحقيق والادعاء العام، يتهم فيها عاملين في دار الملاحظة الاجتماعية في منطقة حائل بضرب شقيقه الذي يقضي عقوبة في الدار، في الوقت الذي نفى فيه مدير «الملاحظة الاجتماعية» في المنطقة حدوث أي تجاوزات من موظفي «الدار». وذكر رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني، أن قضية الحدث تحت متابعة الجمعية الآن، مشيراً إلى أن الزيارة إلى دار الملاحظة في حائل لم تقرر بعد، لكن يمكن لأحد منسوبي الجمعية أن يقوم بزيارة عاجلة إذا استدعى الأمر.