نفى الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران امس قيام السعودية بأي وساطة بين أميركا وإيران، وأكد أن العلاقات السعودية - الايرانية "سائرة نحو الأحسن" مشدداً على ان نائب الرئيس الأميركي آل غور لم يؤثر على السعودية خلال زيارته لجدة الشهر الماضي، على صعيد علاقاتها المتحسنة مع إيران. وتمنى الأمير سلطان رفع الحظر عن العراق، داعياً قيادته إلى تنفيذ القرارات الدولية، وقال إن "ما يمس لبنان يمسنا جميعاً"، مشدداً على ضرورة تطبيق القرار 425، ولافتاً إلى "خطوات جيدة" تحققت على صعيد البحث في إنهاء ما تبقى من قضية الحدود بين السعودية واليمن. وأعلن الأمير سلطان الذي رعى اختتام أضخم مناورات عسكرية سعودية، أقيمت في منطقة "قاع شرورة" شمال شرقي مدينة تبوك، ان لا مغزى لتنفيذ مناورات "سهام النصر1" قرب حدود السعودية مع الأردن، وأضاف ان المناورات تنفذ "في كل اصقاع المملكة التي تعتبر قارة، ومستمرون في ذلك في كل قطاعاتنا العسكرية مرة أو مرتين في السنة". وتابع: "لا احب ان أدين أو اعيب أي مناورة في أي بلد عربي ومسلم، لكن مناورتنا هذه تنطلق من الروح الاسلامية". وعن لبنان والموقف من الاقتراحات الاسرائيلية في شأن الانسحاب من جنوبه، قال الأمير سلطان: "لبنان نادي العرب وملتقى الأحبة، كل شيء يمس لبنان يمسنا جميعاً، وكلنا أمل بأن تحل المشكلة على مستوى قرارات مجلس الأمن. وأشار إلى أن تصرفات اسرائيل تتسم ب "الكذب والخداع، والمهم تنفيذ قرار مجلس الأمن 425 نصاً وروحاً". وتمنى رفع الحظر عن العراق، و"أن يلبي قائد العراق تنفيذ القرارات نصاً وروحاً كي ترفع عن الشعب العقوبات التي لا نوافق عليها مطلقاً، ولكن مكره أخاك لا بطل". وعن التفجيرات النووية الهندية ورد فعل باكستان، قال الأمير سلطان إن "الهند دولة صديقة، وباكستان دولة صديقة وشقيقة، وكلنا أمل ألا نتبارى في الأسلحة الفتاكة وان نوقفها، في ظل ميثاق الاممالمتحدة". وأضاف ان الوزير السعودي الدكتور عبدالعزيز الخويطر ذهب الى باكستان بناء على طلب حكومتها لإيضاح مواقفها. إلى ذلك، أكد الأمير سلطان ما ذكره الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من أن الأمور بين السعودية واليمن تسير بحسن نية وتطور، وكشف ان اجتماعاً عقد أمس للجنة سعودية - يمنية تبحث الآن في انهاء ما تبقى من قضية الحدود، لافتاً إلى أن الخطوات التي اتخذت "جيدة وكلنا أمل بأن تنتهي اليوم وغدا خطوة بسيطة ونكون مشينا خطوات إلى أمام". وزاد: "علاقاتنا بإيران لا استطيع ان اصورها بأنها على أفضل ما يكون، لكنها سائرة نحو الأحسن، وليست هناك تأثير علينا من زيارة نائب الرئيس الاميركي، وليس هناك وساطات سعودية بين أميركا وايران اطلاقاً". وعبر عن أمله بأن يعقد اجتماع دول اعلان دمشق في الدوحة، لافتاً الى ان السعودية يهمها "كل ما يهم مصر وسورية". وشارك في مناورات "سهام النصر1" ما يزيد على 10 آلاف مقاتل من فروع القوات المسلحة السعودية البرية والجوية والبحرية وقوات الدفاع الجوي. وتفقد الأمير سلطان موقع القيادة والسيطرة للاطلاع على سير العمليات والمعلومات الخاصة ثم توجه الى قمة جبل صغير يطل على ميدان المناورات. وشهد الأمير سلطان بحضور الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض سيناريو لمعركة برية - جوية شاركت فيها وحدات تتقدمها دبابات من طراز "ابرامز" و"برادلي" وتساندها طائرات من أنواع مختلفة، بينها طائرات اف - 15 أ. وأعلن الأمير سلطان امس ان الاستراتيجية العسكرية السعودية ستعمل لتطوير الحرب الالكترونية التي تدعم الحرب التقليدية، وأضاف ان القوات السعودية لم تكن تخطط للاستفادة من حرب الخليج وان خططها لم تكن متوقفة عليها. وزاد: "فوجئنا بها ولم تكن ضمن خططنا". وكشف أن المملكة بدأت تصنيع مدرعة برمائية تصنيعاً سعودياً بالكامل، وأنه يأمل بأن يُنتج منها العشرات، مشيراً الى أن صفقة الدبابات مع فرنسا "تسير دراساتها على أحسن ما يكون".