برمنغهام انكلترا - رويترز - اتفق زعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى أمس على تأييد تحرك عاجل وحاسم لتخفيف أعباء الديون على أشد دول العالم فقراً. وفي بيان صدر في ختام اجتماع القمة السنوي قالت مجموعة الثماني انها تأمل أن تكون كل الدول المؤهلة لبرنامج تخفيف الديون الذي يشرف عليه صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في الطريق الى خفض ديونها بحلول سنة 2000. ويعد بيان مجموعة الثماني تأييداً لمبادرة "أشد الدول فقراً" التي تم الاتفاق عليها قبل عامين وتهدف الى تقديم أفضل عروض لتخفيف الدين من الدائنين الدوليين للدول التي تطبق اصلاحات اقتصادية ينصح بها صندوق النقد الدولي. وقال بيان مجموعة الثماني "سنعمل مع المؤسسات الدولية والدائنين الآخرين لضمان حصول "أشد الدول فقراً" على الاعفاءات التي تحتاجها بما في ذلك اجراءات الاعفاء الموقت من سداد الديون وصولاً الى اعفاء دائم من اعباء الديون". وجاء البيان بعد ضغوط من مضيفة القمة بريطانيا للقيام بحملة سياسية جديدة والتعجيل بتخفيف اعباء الديون.لكن البيان الختامي للقمة لم يتضمن أي اشارة الى رغبة رئيس قديم مساعدات خاصة لدول مثل رواندا وليبيريا اللتين تسعيان للتغلب على آثار صراعات مدمرة. ومن جهة اخرى، اشادت مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى امس بالصين لعدم مسارعتها بتخفيض قيمة عملتها كوسيلة لمواجهة الأزمة المالية التي تجتاح آسيا. وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير: "في محادثاتنا صباح اليوم أمس سجلنا اشادة خاصة بما فعلته الصين عقب تفجر الأزمة الاقتصادية في آسيا وبالتزامها القوي للغاية بالاستقرار المالي". وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك أعلن أمس بصفته "الشخصية البحتة" انه مع توسيع مجموعة الثماني لكي تشمل الصين.