يتضمن مزاد أعمال الفن الاسلامي الذي سيقام في نهاية الشهر الحالي مشغولات معدنية راقية ارتفعت قيمتها وزاد انتاجها في عصر المماليك. ومنها دواة اسطوانية من النحاس المطعمة بالفضة والمنقوشة بأشكال نباتية وهندسية. اما الخط الكوفي الذي يزين القسم الأعلى فهو متطوّر في التصميم. ويقدر ان يصل سعرها الى أكثر من 10 آلاف جنيه استرليني. وفي المزاد، الذي تقدمه دار سوذبيز في لندن، إناء للماء فارسي ومصنوع حوالى 1500 ميلادية، نقوشه نباتية دقيقة وتغطي التصميم المستدير. وإذا كانت الدواة لها مثيل من الصنف في متحف اللوفر الفرنسي، فإن تصميم هذا الاناء يُشبه آخر له في متحف هيرمتاج في روسيا، 10 آلاف - 15 ألف جنيه استرليني. لكن ما تفتخر به الدار في هذه المجموعة، التي تشمل كل أنواع التحف تقريباً، هو شمعدان مطعّم بالذهب والفضة، قد يكون مصنوعاً في مصر او سورية حوالى القرن الرابع عشر. وعلى رغم ان شكله لا يخرج كثيراً عن التصاميم المملوكية فإن نقوشه متقنة الصنع، اما الزخارف فقد جمعت بين أشكال النباتات والحرف والكتابات في شكل زهرة متفتحة 70 ألفاً - 80 ألف جنيه استرليني. في ميدان الأسلحة يقدم المزاد الذي سيقام في 30 الجاري عَلماً للجيش العثماني يعود الى القرن التاسع عشر، يزيّن لونه الأحمر سيف ومقتطفات من الآيات القرآنية على حاشيته 70 ألفاً - 80 ألف جنيه استرليني. وبندقية من العصر نفسه، نقوشها محفورة بالعاج الملون وقد يبلغ سعرها 20 ألف جنيه استرليني. وفي المجموعة عدد من الحلي القاجارية المصنوعة من الذهب او الفضة والمرصّعة بالاحجار الكريمة، والمزيّنة برسوم أشخاص او أشكال الطيور وهي بين 1500 جنيه و7 آلاف جنيه استرليني. ومن القطع التي تجمع بين الاسلوبين الاسلامي والهندي طائر من البرونز يعود الى القرن السابع عشر، وعلى رغم قلة نقوشه، إلا ان تصميمه يؤكد اهتمام الحرفيين بالطبيعة ورموزها في أسلوب بسيط آسر.