كرر لبنان الرسمي رفضه للانسحاب الاسرائيلي المشروط من الجنوب وللترتيبات الأمنية مؤكداً على تلازم المسارين اللبناني والسوري. ورأى وزير الدفاع محسن دلول "اننا مقدمون على مرحلة دقيقة ويجب ان يكون فيها لديبلوماسيتنا حركة سريعة وواسعة خصوصاً وأن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان سيتقدم في أوائل حزيران يونيو المقبل بتقرير يتعلق بالانسحاب الاسرائيلي والقرار الرقم 426". واستبعد دلول "امكان تعديل هذا القرار"، مؤكداً "اننا سنرفض التعديل ولسنا مستعدين للتحول الى شرطي". ورأى ان الاقتراح الاسرائيلي يحمل عناوين تفاصيلها موجودة في اتفاق 17 أيار مايو. وتتحدث عن ترتيبات أمنية ومراقبة الانتشار وعديد الجيش ووضع جيش لبنان الجنوبي الموالي لاسرائيل. وأشار الى "ان موضوع "الجنوبي" سابق لأوانه وأنه موضوع قضائي ويوضع في وقته في تصرف المحكمة العسكرية". جنبلاط وأكد وزير شؤون المهجرين وليد جنبلاط "ان معركة اليوم هي معركة تثبيت الخط العربي والديموقراطية للوصول في يوم ما الى مجتمع المساواة"، مؤكداً "ان المعركة هي لتحرير الجنوب واننا مع تطبيق القرار 425 كما نص عليه قرار الأممالمتحدة". واعتبر الوزير غازي سيف الدين ان اسرائيل تحاول جعل الجنوب منطقة حكم ذاتي للعميل انطوان لحد قائد "الجنوبي". وفي احتفال لحزب البعث العربي الاشتراكي لمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسه، أكد ان "العلاقات اللبنانية - السورية ليست عابرة، ونتاج مصالح مشتركة فقط بل نتاج تاريخ ومصير مشتركين". وحذر نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي "من محاولات العدو الاسرائيلي توريط لبنان في ترتيبات أمنية توقع الجيش اللبناني في الفخ الذي وقعت فيه السلطة الفلسطينية في غزة". ورأى في "الموقف السياسي اللبناني الموحد من القرار ضمانة لمستقبل البلاد". وقال النائب راجي أبو حيدر ان "موقف لبنان واضح كما كان دائماً ومنعاً لأي جدل عقيم في هذا الموضوع ويجب الرجوع الى هذا القرار والى نص القرار 426 المتعلق بالتنفيذ والذي يكلف الأممالمتحدة بالتنسيق اللازم. بدوره، رأى النائب موريس فاضل ان اسرائيل بهذه الشروط لا تنفذ القرار الدولي بل تعامله كما عاملت جميع المعاهدات والاتفاقات مع بعض الدول العربية والمنظمة الفلسطينية أي على طريقتها وتناور في القبول به، أما نحن فمصلحة لبنان العليا تقتضي تلازم المسارين اللبناني والسوري ولا يمكن ان تكون قائمة في الشمال أو في الجبل ومتناقضة في الجنوب أو أية بقعة لبنانية. وشدد النائب رياض الصراف على ان اسرائيل لا تريد السلم وهي الدولة المتهورة وكل ما يصدر عنها بالونات اختبار من أجل فك المسارين اللبناني والسوري. وفي مؤتمر صحافي عقده في طرابلس قال النائب طلال المرعبي نحن ضد كل الترتيبات الأمنية يمكن ان تطالب بها اسرائيل ونحن مع تلازم المسارين اللبناني والسوري وعلينا ان نشرح هذا الموضوع في المحافل الدولية لأن اسرائيل تحضر لعمل ما خصوصاً انها تتحرك ديبلوماسياً وبالتالي علينا القيام بعمل مضاد حتى نمنع اسرائيل من الوصول الى غايتها. المفتي قباني واعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني "ان الطرح الاسرائيلي ليس جديداً". واستغرب "موقف وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي بأن اسرائيل ليست ضدّ الوجود السوري في لبنان حتى بعد انسحابها من الجنوب". وقال "ان لبنان وسورية لا يحتاجان الى براءة ذمة او موافقة اسرائيلية على الوجود السوري في لبنان". وأكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالامير قبلان "ان لبنان لن يكون في أي يوم من الأيام حارساً لحدودها أو يتبنى من تعامل معها ضد أهله وشعبه وهو يأخذ أوامره منها".