دهم رجال الامن الثلثاء في كولونيا، بطلب من النائب الاتحادي العام كاي نيم، احد عشر منزلا وجامعاً تابعة لمنظمة اسلامية اصولية تدعو الى اقامة نظام اسلامي ودولة الخلافة في العالم، والى قتل المرتدين من اعضائها أو غيرهم بفتاوى تصدرها وتكلف اعضاء فيها تنفيذها. وجاء في بيان للنيابة العامة ان المنظمة الاسلامية التي تعرف باسم "دولة الخلافة" يشك في انها قتلت شخصاً، على الأقل، العام الماضي. وان المنظمة يديرها الخليفة ميتين ك. الذي يشرف على الامراء والامارات الاقليمية المقسمة في المانيا وفي الدول الاوروبية الاخرى. وتخضع "للخليفة" ايضاً هيئتان مركزيتان تصدران الفتاوى، ومنها الفتاوى الداعية الى قتل المرتدين عنها. وأضاف البيان ان الجامع يخضع للحصانة وللحماية ولممارسة الشعائر الدينية، "لكن هذه الحماية ليست دون حدود معينة". ووافق قاضي التحقيق في المحكمة الاتحادية العليا على مذكرة تفتيش الجامع بسبب الشكوك الكبيرة المحيطة بالمنظمة واعمالها. وتابع البيان ان القوى الامنية صادرت بعد اعمال التفتيش وثائق عدة للمنظمة. وذكر ايضاً ان المنظمة متهمة بانشاء تنظيم ارهابي وارتكاب جرائم قتل وجنح اخرى. وكانت محكمة المانية حكمت في آذار مارس الماضي على شيخ يدعى حسن بالا 33 سنة بالسجن ثلاث سنوات لدعوته في خطبة له المصلين الى قتل الطبيب يوسف صدفو في برلين ذبحاً لخروجه على المنظمة. يذكر ان صدفو كان أعلن نفسه العام الماضي "خليفة" اثر صراع على السلطة داخل المنظمة المذكورة.