علمت "الحياة" من مصدر مطلع على قضية الممرضتين البريطانيتين ديبورا كيم باري 40 سنة ولوسيل ماكلوشلان 32 سنة، المحتجزتين في السعودية منذ كانون الأول ديسمبر 1996بتهمة قتل زميلتهما الاسترالية ايفون غيلفورد 56 سنة في مجمع الملك فهد الطبي العسكري في الظهران، أن عائلتي الممرضتين وصلتا أمس إلى السعودية وستزورانهما اليوم. وأكد المصدر أن العائلتين "متفائلتان باستجابة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز نداء التماس العفو الذي رفع الى الملك من ذوي الممرضتين". ولفت الى أن "السعودية تعطي اهتماماً للاعتبارات الإنسانية واعتبارات الرأفة، بخاصة أن الممرضتين مسجونتان منذ سنة وشهرين". لكن المصدر شدد على أن الأنباء في شأن عفو عن الممرضتين سيصدر في غضون اسبوعين "لا تعدو كونها توقعاً، فالموضوع لدى الجهات السعودية المعنية، التي يمكنها وحدها تحديد الفترة التي يمكن أن يصدر خلالها مثل هذا العفو". وكانت عائلتا الممرضتين رفعتا الأسبوع الماضي التماساً إلى الملك فهد للعفو عن ديبورا ولوسيل واطلاقهما في أقرب فرصة. وقال السفير السعودي لدى بريطانيا الدكتور غازي القصيبي إن الملك "يدرس الالتماس، وينظر إليه بشيء من العطف". يذكر ان فرانك غيلفورد، شقيق القتيلة الاسترالية قَبِل بالتنازل عن المطالبة بالقصاص من المتهمتين بقتل شقيقته، مقابل دية قدرها 1.2 مليون دولار أميركي، لكنه لم يتسلمها بعد. ووصل الى مطار الظهران الدولي امس غرانت زوج لوسيل، وأخت ديبورا وزوجها. وكانت السلطات السعودية سمحت للوسيل بالزواج من صديقها غرانت في محكمة الدمام في 30 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، خلال فترة سجن لوسيل، إثر تقديمه طلباً للسلطات السعودية للزواج منها.