يبدأ اليوم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات زيارة رسمية الى السعودية قد تمتد الى ثلاثة أيام يجري فيها محادثات مع القيادة السعودية حول سبل تحريك جمود عملية السلام في الشرق الأوسط والشؤون الداخلية الفلسطينية والدعم الموازي لتحركات الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة. وقال السفير الفلسطيني لدى المملكة العربية السعودية مصطفى الشيخ ديب ل "الحياة" ان الزيارة مدتها يومان ولكنها قد تمتد الى ثلاثة ايام يلتقي فيها عرفات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ويعقد محادثات شاملة مع ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الامير عبدالله بن عبدالعزيز إضافة الى لقاءات اخرى مع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الامير سلطان بن عبدالعزيز ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ومسؤولين سعوديين آخرين. ونفى السفير الفلسطيني وجود اختلاف في وجهات النظر السعودية والفلسطينية تجاه أي من القضايا، وأكد أن الرئيس عرفات "يحظى بتقدير الحكومة السعودية دائماً وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين ولا خلافات او اختلافات بين السعوديين وعرفات". ودأب الرئيس الفلسطيني، الذي كانت آخر زيارة له للسعودية في 17 حزيران يونيو الماضي، على الاتصال بالقيادة السعودية لتبيان أو توضيح مراحل تطور عملية السلام وتعثرها. ويأمل خلال زيارته الحالية بالتذاكر مع السعودية حول مواقف جميع الاطراف من عملية السلام والنتائج التي خلص لها من محادثاته ومداولاته معها، خصوصاً بعد تلميحاته إلى نية اعلان الدولة الفلسطينية نهاية العام المقبل إضافة الى استيضاح الكثير من المعلومات التي حصل عليها أخيراً. الشيخ أحمد ياسين إلى ذلك، قالت ل "الحياة" مصادر فلسطينية مقربة من مؤسس حركة "حماس" الشيخ أحمد ياسين الموجود في السعودية لتلقي العلاج بعد أداء مناسك الحج أن لقاء الرئيس عرفات الشيخ ياسين غير مستبعد لبحث كثير من القضايا التي تحيط بالعلاقات بين القيادة الفلسطينية والحركة ونشاطاتها في الاراضي المحتلة، خصوصاً وان عرفات عمد الى ذلك إبان وجود ياسين في مصر قبل وصوله الى السعودية. ولم يستبعد مراقبون في المنطقة ان يبدي عرفات نوعاً من التحفظ تجاه الاهتمام الذي يلقاه الشيخ ياسين من السعوديين. وعن احتمالات تمديد الزيارة من يومين حسب المقرر لها الى ثلاثة ايام قال السفير ديب ل "الحياة" إن "طبيعة المرحلة وجمود العملية السلمية والتطورات حولها نتيجة المواقف الاسرائيلية المتعنتة قد تقتضي ذلك".