طهران - أ ف ب - أكدت النائبة الايرانية فائزة هاشمي ابنة الرئيس السابق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر هاشمي رفسنجاني أمس ان الايرانيات ستتمكن "قريباً جداً" من ممارسة رياضة كرة القدم في المدن، وحتى في القرى. ونقلت "وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية" الايرانية الرسمية عن فائزة هاشمي قولها: "بناء على طلب متزايد من الفتيات في المدن وحتى في القرى، ستدرج كرة القدم للنساء قريباً جداً بين الالعاب الرياضية" المعتمدة في ايران. واضافت هاشمي التي تشجع النساء على ممارسة الرياضة "ان شخصيات دينية في البلاد اعربت عن تأييدها لهذا الاتجاه"، مؤكدة ان كرة القدم "تمارس حالياً في بعض الثانويات للبنات"، وان المسؤولين عن الرياضة "يقومون بتأهيل مدربات وحكام نساء"، وموضحة: "سنقوم في مرحلة اولى بتنظيم مباريات نسائية في ملاعب مقفلة". وكانت صحيفة "ايران" الحكومية اعلنت في مطلع نيسان ابريل ان النساء الايرانيات يمكن ان يسمح لهن قريباً بممارسة لعبة كرة القدم، على رغم معارضة الاوساط التقليدية. وأثار موقف فائزة هاشمي، المؤيد لكرة القدم النسائية، أثار غضب الاوساط المحافظة التي رأت انه سيكون في امكان الرجال التفرج على اللاعبات بثيابهن الرياضية في الملاعب المكشوفة. واستدعي في حينه رئيس منظمة التربية البدنية مصطفى هاشمي طابا امام لجنة تابعة لمجلس الشورى البرلمان لاستيضاح هذه المسألة في جلسة مغلقة. ونقلت الصحف عن طابا ان المسألة تحتاج الى "رأي السلطات الدينية العليا"، والى التأكد من وجود منشآت رياضية ملائمة تسمح للنساء باللعب بعيدا عن اعين الرجال. ومنذ الثورة الاسلامية في 1979، منعت النساء في ايران من ممارسة الرياضة باستثناء انواع قليلة منها، يبقين خلالها على الحجاب مثل الفروسية والرمي والتزلج. وتحت ضغط الاوساط المعتدلة، خصصت للنساء قاعات لالعاب القوى او مسابح شرط ان تكون محصورة بالنساء. وتعتبر كرة القدم اللعبة الاكثر شعبية في ايران الى جانب المصارعة. وقد أثار تأهيل الفريق الايراني للمشاركة في كاس العالم لكرة القدم موجة من الحماس بين جميع السكان في البلاد بمن فيهم النساء.