استقبل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي امس وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قبيل اختتامه زيارة رسمية لتونس استمرت يوماً واحداً. وتسلم الرئيس التونسي رسالة خطية من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني نقلها الشيخ حمد بن جاسم الذي أفاد انها تناولت التعاون الثنائي وتعثر مسيرة التسوية السلمية في الشرق الأوسط والوضع العربي العام. وأوضح الوزير القطري ان العلاقات الثنائية جيدة ووثيقة الا ان الجانبين عازمان على اعطائها دفعة جديدة. وقال ان اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي انهت اعمالها امس برئاسته ونظيره التونسي سعيد بن مصطفى، "جرت في ظروف جيدة، وانتهت الى قرارات مهمة تكرس ارادة الرئيس زين العابدين بن علي وأخيه الشيخ حمد بن خليفة لتعزيز التعاون الثنائي". وأجرى الوزير القطري جولة محادثات مع نظيره التونسي ركزت على سبل تنشيط العلاقات الثنائية وآفاق تعزيز التضامن العربي والوضع الراهن للمفاوضات العربية - الاسرائيلية، والمبادرات المطروحة لتحريكها والوضع في المنطقة المغاربية والخليج. واتفق الوزيران على مزيد من التنسيق بين الديبلوماسية التونسيةوالقطرية في المحافل العربية والاسلامية والدولية. واجتمع الوزير القطري مع رئيس مجلس النواب التونسي السيد فؤاد المبزع وناقش معه آفاق تطوير العلاقات الثنائية في كل المجالات وشددا على أهمية التعاون البرلماني وامكانات تطويره بتبادل الزيارات بين وفود من البلدين. وشكلت زيارة الشيخ حمد بن جاسم لتونس تكريساً لقرار الرئيس التونسي وأمير قطر العام الماضي تشكيل لجنة عليا مشتركة واعطاء دفعة شاملة للتعاون الثنائي. وكانت اللجنة العليا عقدت اجتماعات دورتها الاولى العام الماضي برئاسة وزيري خارجية البلدين وتعهدت قطر خلالها بتمويل انشاء كلية جديدة للطب في العاصمة تونس. وزار ولي العهد القطري الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني تونس في حزيران يونيو الماضي بعد شهرين فقط من زيارة أمير قطر. وغادر الشيخ حمد بن جاسم تونس عصر امس الى دمشق التي وصل اليها لاحقاً ومنها الى كازاخستان التي تشكل المحطة الرابعة في جولته الحالية.