اختتمت في القاهرة مساء أول من أمس أعمال مؤتمر "العولمة وقضايا الهوية الثقافية" الذي نظمه المجلس الأعلى المصري للثقافة واستمر خمسة أيام بمشاركة باحثين ومثقفين من مختلف الدول العربية. وحاضر الصادق المهدي رئيس وزراء السودان السابق زعيم حزب الأمة السوداني المعارض في الجلسة الختامية للمؤتمر حول مشروع قومي عربي في مواجهة الاطروحات الغربية للعولمة. وأكد المهدي ضرورة خروج العالم العربي من مرحلة الانكفاء على ذاته ليتمكن من المساهمة بقدر مناسب في أطروحات العولمة بدلاً من الخضوع لها كقدر مسلم به. ومن جانبه رأى الدكتور جابر عصفور الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة أن المؤتمر حاول الاقتراب من الأبعاد المختلفة للعولمة، مشيراً إلى ضرورة عقد المزيد من المؤتمرات المماثلة على الصعيد العربي لتعريف دوائر صنع القرار في الدول العربية بكيفية التعامل مع قضية العولمة وتجنب مخاطرها المحتملة على الهوية الثقافية والحضارية العربية. ويذكر أن الدكتور اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري اعتبر في مداخلة له في الجلسة الأولى للمؤتمر الأحد الماضي أن الولاياتالمتحدة هي التي تقود الاتجاه نحو العولمة بهدف "أمركة العالم" اقتصادياً وسياسياً إلا أنه توقع أن تفشل في ذلك خصوصاً على الصعيد العربي لرسوخ عوامل الهوية العربية.