القدس المحتلة، واشنطن - أ ف ب - اعلنت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون انها لا تملك "دليلاً" على امتلاك ايران رؤوساً نووية حصلت عليها من كازاخستان، كما اكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية اول من أمس. وقال الناطق باسم الوزارة في لقاء مع الصحافيين ليل الخميس: "لا نملك ادلة على ان ايران استطاعت شراء رؤوس نووية من كازاخستان او من اي جمهورية سوفياتية سابقة". المحادثات الاميركية الروسية واعرب عن "قلقه" من هذا الموضوع، وقال ان الولاياتالمتحدة اجرت "محادثات موسعة" مع السلطات الروسية "لتحاشي نقل تكنولوجيا خطيرة" يمكن ان تكون نووية او تتيح لدول "مثل ايران صنع صواريخ" بعيدة المدى. وكانت اسرائيل استعانت باصدقائها في الكونغرس من أجل فرض عقوبات على الشركات الروسية التي تشارك في البرنامج النووي الايراني، بينما تعارض ادارة الرئيس بيل كلينتون فرض مثل هذه العقوبات التي ترى انها تسيء الى الرئيس الروسي بوريس يلتسن، وتنسف الجهود الديبلوماسية التي بدأتها واشنطن لاقناع موسكو بوقف مساعداتها لطهران في مجال التكنولوجيا. 25 مليون دولار وأفادت "جيروزاليم بوست" امس ان ايران اشترت رأسين نووين بقيمة 25 مليون دولار من احدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. ونسبت الصحيفة معلوماتها الى "وثائق سرية للحكومة الايرانية تعود الى عامي 991! و1992"، يتحدث فيها مسؤولون في الاستخبارات الايرانية عن الحصول على "سلاحين نووين تكتيكيين روسيين" قيمتهما 25 مليون دولار. ونقل "عالم ايراني يعيش في المنفى" هذه المعلومات الى النائب العمالي الاسرائيلي رافي ايلول الذي اكد للصحيفة صحتها من دون ان يدلي بأي تعليق. وجاء في تقرير نشرته الصحيفة امس بعد تقرير مماثل الخميس ان احدى الوثائق الايرانية تحمل تاريخ 26 كانون الاول ديسمبر 1991 - غداة انهيار الاتحاد السوفياتي وهي موقعة من الجنرال رحيم صفوي، مساعد قائد "الحرس الثوري" الذي يتحدث فيها عن لقاء مع نائب الرئيس الايراني رضا امر الله الذي كان يتولى رئاسة لجنة الطاقة الذرية في الجمهورية الاسلامية. ونقل صفوي عن نائب الرئيس الايراني قوله "ان جهود اجهزة الاستخبارات في الجمهورية الاسلامية التي كانت تبذل على مدار الساعة اعطت ثمارها" بحسب تقرير الصحيفة الاسرائيلية. وأوردت الوثيقة ان "سلاحين نويين تكتيكيين من روسيا سلما الى مصادر ايرانية في منطقة استارا" على الحدود بين ايران واذربيجان، على بحر قزوين، وان "المصادر اكدت انها دفعت 25 مليون دولار لهذا السلاح التكتيكي". وأشارت الصحيفة الى وثيقة اخرى تحمل تاريخ كانون الثاني يناير 1992 تروي كيف اكتشف المهندسون الايرانيون ان الاسلحة الروسية تشتمل على نظام امان يمنع استخدامها، واكدت انهم كانوا بانتظار وصول فنيين روس لحل هذه المشكلة. ولم توضح "جيروزاليم بوست" هل سلمت الاسلحة وهل هي صالحة للاستخدام ام لا". واعترف ناطق باسم الحكومة الاسرائيلية رداً على اسئلة الصحيفة بأن السلطات الاسرائيلية تلقت وثائق منسوبة الى ايران، لكنه رفض تأكيد صحتها او ما تضمنته من معلومات. وتابعت الصحيفة ان مسؤولين اسرائيليين يدرسون هذه الوثائق، وان احدهم وصفها بأنها "صحيحة الى حد الرعب".