باريس - أ ف ب - طلب محامو محمد الفايد من محكمة الجنح في باريس اول من أمس ادانة مدير مجلة "باري ماتش" الاسبوعية الفرنسية لإقدامها في 27 آب اغسطس الماضي على نشر صورة قبلة تبادلها دودي الفايد مع الاميرة ديانا. وباسم محمد الفايد وارث ابنه الذي لقي مصرعه مع الاميرة ديانا بعد اربعة ايام من نشر الصورة في حادث سيارة في نفق جسر ألما في باريس، طالب المحامون ب 400 ألف فرنك 66 ألف دولار تعويضاً عن الاضرار وبنشر هذه الادانة على غلاف "باري ماتش" وفي ثلاث صحف فرنسية اخرى. وستصدر المحكمة حكمها في 28 نيسان ابريل المقبل. وقال احد محامي محمد الفايد ان الصورة التقطها احد مصوري المشاهير مطلع آب اغسطس 1997 قبالة شواطئ موناكو على الارجح، في اعقاب مطاردة مستمرة على متن زوارق او مروحيات قام بها مصورون مزودون بآلات تصوير متطورة جداً. واضاف ان الصحافة البريطانية التي نشرت في العاشر من آب صورة "القبلة الاولى" طلبت من "باري ماتش" الا تحذو حذوها لكن مديرها لم يأبه لذلك. وقال المحامي برنار دارتفيل الموكل من اسرة محمد الفايد الذي لم يحضر جلسة اول من أمس، ان دودي وديانا كانا عرضة "للمضايقة المستمرة" من جانب المصورين بعد نشر الصور. وذكرت اسرة الفايد ان اللوم يقع على المصورين بالاساس في حادث السيارة المأسوي لأنهم اجبروا السيارة على الاسراع من اجل تجنب ملاحقتهم. غير ان المحققين المشاركين في التحقيق الفرنسي الرسمي في الحادث توصلوا الى ان السائق هنري بول كان يسير بسرعة فائقة وانه كان في دمه كحول تفوق الحد المسموح به قانوناً. ووجهت اسرة الفائد الى "باري ماتش" تهمة التدخل في خصوصية دودي وديانا. وتحظر فرنسا بشدة نشر اي صور من دون الحصول على موافقة المعنيين بالامر. وقال دارتفيل ان المجلة نشرت الصور على الرغم من تحذيرات اسرة الفايد. وأكد محامي مدير المجلة الفرنسية ان "باري ماتش ليست صحيفة مشاهير انما مجلة اعلامية". وأوضح ان الصحافة العالمية تحدثت في 16 آب الماضي عن هذه القبلة وان صحيفة "لوموند" الفرنسية اليومية الشهيرة برصانتها خصصت خمسة مقالات لقصة حب الأميرة ديانا في آب 1997، لذلك من غير الطبيعي ان لا تتعرض سوى "باري ماتش" للملاحقة القانونية.