افتتح أمس وزير الصحة السعودي أسامة شبكشي أعمال الندوة العالمية العاشرة لطب الأسنان التي تعقد تحت شعار "التقنية الحديثة لطب الأسنان" وتستضيفها كلية طب الأسنان في جامعة الملك سعود في الرياض. ويناقش، خلال الندوات التي تستمر حتى الخميس المقبل، 150 بحثاً الوسائل والتطبيقات الحديثة في علاج أمراض الأسنان، بينها استخدام حشوة جديدة في علاج الأسنان التالفة والمهشّمة وترقيعها مهما بلغت درجة التهشم والتسوّس، حيث تلتحم بفتات العظم وتعيد بناءه، ما يعتبر فتحاً جديداً في هذا المجال. وعلاج جديد آخر يحل مشكلة إنحسار اللثة بإرجاعها الى وضعها الطبيعي. وكذلك علاج لمرض الشفة الأرنبية التي تصيب الأطفال بكثرة. وما يثير الاعجاب في هذه التظاهرة بعيداً عن فائدتها العلمية، انها مناسبة لترفع عبرها الفتاة السعودية رصيدها من النجاح والتفوق، خصوصاً خارج اطار التعليم الذي أثبتت كفاءتها فيه. فالإعداد للندوة التي تزامنت مع مرور اثنين وعشرين عاماً على انشاء كلية طب الأسنان في السعودية وتنظيمها، كان جهداً تطوّعياً من مجموعة صغيرة من طالبات الكلية وبتشجيع من ادارة الجامعة وهيئة التدريس في الكلية. وبدأت الطالبات خطوات التحضير للندوة منذ سنة، وأعددنا فيلماً وثائقياً عرض في الافتتاح، وستعرضه أيضاً بعض المحطات التلفزيونية بينها مركز تلفزيون الشرق الأوسط وهو يصور نشوء وتطور مدينة الرياض بالتزامن مع نشوء وتطور كلية طب الأسنان فيها. ولإشراك المرأة السعودية في المناخ العلمي للندوة التي لا تشغل عادة غير المتخصصين، وضعن البرامج لحفلة ختامية للنساء، تمولها وترعاها الأميرة الجازي بنت سعود حرم الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز، تشجيعاً منها لمبادرة الطالبات، طبيبات المستقبل. والى جانب تحرير النشرة الاعلامية اليومية عن الندوة وترجمة البحوث المقدمة، أعددن الملاحق الاعلامية للصحف، بل سعين الى تمويل نفقاتها من عيادات طب الأسنان الخاصة وتمويل حفلة الختام للرجال من الشركة الوطنية للدواجن، أما تمويل حفلة الافتتاح فقد استطعن الحصول عليه من شركة أدوات طبية. ونجحن في اشراك مزارع ألبان الصافي وألبان نادك في كرم الضيافة بتوزيع أكواب اللبن على الحضور والمشاركين في أعمال الندوة العالمية العاشرة لطب الأسنان.