رفضت محكمة جنوبالقاهرة قبول دعوى اقامتها السيدة بهاء العمري، زوجة المعارض الليبي منصور الكيخيا، وطالبت فيها وزارة الداخلية المصرية بدفع تعويض قدره نصف مليون جنيه ل "تقصيرها" في حماية زوجها الذي اختفى العام 1993. وألزمت المحكمة المدعية دفع أتعاب المحاماة. وأوضحت أن أوراق الدعوى لم تحو ما يثبت وقوع جريمة في حق الكيخيا. وكانت المحكمة عقدت جلسة أمس للنطق بالحكم وقضت بقبول الدعوى شكلاً ورفضها موضوعاً. وقالت المحكمة في اسباب الحكم "من الثابت في اوراق الدعوى وتحقيقات النيابة ان زوج المدعية حضر الى القاهرة يوم 22 تشرين الثاني نوفمبر 1993 لحضور اجتماعات المنظمة العربية لحقوق الانسان لمدة اسبوع. وانتهت هذه الاجتماعات يوم 29 من الشهر نفسه وسافر بعدها الكيخيا إلى الاسكندرية لمدة ثلاثة أيام، ثم عاد الى القاهرة وأقام في فندق سفير في الدقي. ولم يثبت وقوع جريمة في حق منصور الكيخيا، كما ان الأوراق لم توضح وقوع خطأ او تقصير أو اهمال يمكن اثباته من جانب وزير الداخلية السابق السيد حسن الالفي بصفته المسؤول عن الامن في ذلك الوقت والمحافظة على زوج المدعية خلال فترة اقامته في القاهرةوالاسكندرية. كما ان المدعية لم تبين ثمة دليل على ارتكاب جريمة في حق زوجها. وجاءت اقوالها مرسلة وبلا دليل واحد على صدقها". ورأت المحكمة "ان الكيخيا لم يتعرض لأي جريمة اثناء وجوده في مصر". وقال محامي المدعية عادل أمين إنه سيستأنف الحكم.