أعلن رئيس الأركان الأميركي الجنرال هنري شيلتون أمس استعداد واشنطن للمشاركة في المناورات العسكرية اليونانية - المصرية إذا تلقت طلباً من القاهرة وأثينا، وأكد ان الولاياتالمتحدة ستبقي قواتها الإضافية في منطقة الخليج إلى أن تتأكد من تنفيذ العراق قرارات الأممالمتحدة في شأن التفتيش عن الأسلحة المحظورة. وكان الرئيس حسني مبارك استقبل أمس شيلتون الذي صرح بأنه اطلع مبارك على نتائج محادثاته مع كل من وزير الدفاع المصري المشير حسين طنطاوي ورئيس الأركان الفريق مجدي حتاتة، مؤكداً "أهمية العلاقات التي تربط البلدين""، ووصفها بأنها "علاقات شراكة استراتيجية تعتمد على التعاون والاحترام والصداقة". وشدد شيلتون على الدور الأساسي للقيادة المصرية في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وأعرب عن تطلعه إلى العمل مع حتاتة والقادة المصريين لتحقيق المزيد من الانجازات في مجال التعاون العسكري بين البلدين. يذكر أن مصر تتلقى مساعدة عسكرية من واشنطن قيمتها 2،1 بليون دولار سنوياً. ورداً على سؤال هل تشارك الولاياتالمتحدة في المناورات بين مصر واليونان، أجاب شيلتون ان "الولاياتالمتحدة، بحكم عضويتها في حلف الأطلسي وتعاونها مع دول المنطقة، مستعدة للمشاركة في أي مناورات إذا دعيت إليها". وكانت الولاياتالمتحدة شاركت في كانون الثاني يناير الماضي مع إسرائيل وتركيا في مناورات نفذت شرق المتوسط، وتعرضت لانتقادات حادة من الدول العربية. وعن استمرار الحشود الأميركية في منطقة الخليج، قال شيلتون إن "الولاياتالمتحدة لها وجود دائم في الشرق الأوسط، والحل الديبلوماسي للأزمة العراقية لم يتم التوصل إليه لولا المساندة العسكرية". وأكد أن واشنطن تعتزم تقليص وجودها العسكري في الخليج إلى المستوى الذي كان عليه قبل بدء الأزمة العراقية الأخيرة، بعد أن تطمئن إلى تنفيذ العراق قرارات الأممالمتحدة. وكان شيلتون وصل الأربعاء إلى القاهرة، المحطة الأخيرة في جولة شملت السعودية والكويت.