دخلت الاتصالات السياسية بشكل مباشر وضاغط احياناً على أزمة كرة السلة المستجدة في لبنان بين اتحاد اللعبة والنادي الرياضي حامل اللقب، وبلغت التطورات الاخيرة بعداً قد ينسحب على أزمة رياضية حقيقية لها انعكاساتها وتداخلاتها. فقد تمسك اتحاد اللعبة بالموعد الجديد للمباراة الخامسة بين الرياضي والحكمة ضمن الدور نصف النهائي ل "الفاينال فور" مستنداً الى استشارة البلغاري فالنتين لازاروف المستشار القانوني للاتحاد الدولي، الذي أفاد ان الاتحاد هو صاحب القرار النهائي بشأن المباراة التي توقفت عقب شوطها الاول ليل السبت الماضي، بعدما احتجّ الرياضي على دخول مناصرين للحكمة اكثر من العدد المسموح به 150 شخصاً. القانون والترقيع لم يحضر الرياضي، الذي يطالب باستئناف المباراة وليس باعادتها، فخسّره الاتحاد اللقاء وبالتالي تأهل الحكمة للقاء التضامن ضمن الدور النهائي، على ان يلعب الرياضي مع الوردية على المركزين الثالث والرابع. وكان وزير الداخلية ميشال المر أوفد احد الضباط ونقل تمنياً عنه بتأجيل موعد مباراة مساء اول من امس، اسهاماً في معالجة توافقية... ثم اعلن وزير التربية والشباب والرياضة جان عبيد عن تعليقه نتيجة المباراة ودعا رئيس الاتحاد انطوان شارتييه وامين السر جوزف سعاده ومسؤولين من الحكمة والرياضي للاجتماع معه صباح امس. وقد عرض كل من الاطراف الثلاثة موقفه وتمسّك به. وطلب الوزير عبيد الذي لا يريد "ان تكون لمجريات البطولة سلبيات وتشكل وجع رأس..."، من الحضور البحث عن حلّ يضمن التوافق على ان يجتمع مجدداً باركان الاتحاد وقد توصلوا لجواب شافٍ. في هذا الوقت، تلقى الاتحاد اتصالات مؤيدة لموقفه "المنسجم مع أنظمة وقوانين اللعبة" من مرجعيات عدة... واعلنت مصادره انه مصرّ على موقفه حتى ولو اتخذ الوزير عبيد قراراً بحلّ اللجنة الادارية عملاً باحكام المرسوم 9104، لانه لا يريد ان تسجل سابقة في العودة عن قرارات اتخذها "خصوصاً انها قانونية وسليمة مئة في المئة".