الجزائر - "الحياة"، أ ف ب - أعلن عن مقتل أربعة أشخاص في الجزائر أمس بينهم ضابطان في الجيش، في حادث تحطم مروحية تابعة لسلاح الجو، في منطقة بشار جنوب غربي العاصمة إثر خلل فني. ونشرت الصحف الجزائرية الصادرة أمس أن 82 اسلامياً مسلحاً قتلوا على أيدي قوات الامن في عمليات عدة منذ يوم الاثنين الماضي. وأفاد بيان أصدرته وزارة الدفاع الجزائرية أن الحادث الذي وقع السبت أسفر عن مقتل ضابطين كبيرين وإصابة ستة ركاب آخرين. وأرسلت السلطات لجنة تحقيق الى موقع الحادث لتحديد أسبابه. وأفادت صحيفة "لوتانتيك" ان 36 اسلاميا مسلحا قتلوا السبت على أيدي قوات الامن قرب بوحنيفة في ولاية معسكر جنوب غربي الجزائر. وأن أربعة اسلاميين آخرين قتلوا في المنطقة ذاتها. وكتبت أن 30 اسلاميا مسلحاً آخرين قتلوا في اليوم نفسه في عملية لقوات الامن في منطقة تلمسان غرب وأن "أميراً" يلقب "بو راشد" قتل الخميس في عين حجار قرب سعيدة جنوب غرب. ونشرت الصحف أيضا أن 11 اسلاميا مسلحا قتلوا الجمعة في عملية كبيرة لقوات الامن في منطقة بين الاربعاء وسيدي موسى على بعد نحو عشرين كيلومترا جنوب العاصمة. وعلى رغم هذه العمليات، لم تتوقف الاعتداءات المنسوبة الى الجماعات المسلحة في ميتيدجة، في وقت ينتظر أن يزورها وفد من البرلمانيين الاوروبيين. وانفجرت قنبلتان أول من أمس بفارق دقائق في مبنى في البليدة 50 كيلومترا جنوب العاصمة وفي مقهى في محلمة 20 كيلومترا الى الغرب مما أدى الى سقوط خمسة قتلى و12 جريحا. وقالت صحيفة "تريبون" أمس أن يقظة السكان أحبطت أربعة اعتداءات للجماعات الاسلامية في قرى تيارت جنوب غرب ليل الخميس - الجمعة. ودعت جبهة القوى الاشتراكية، أحد أبرز أحزاب المعارضة، السبت الى تظاهرة "ضد العنف والارهاب" الخميس المقبل في العاصمة الجزائرية. وأوضحت في بيان ان "الجبهة تدعو السكان الى يقظة وطنية عبر المشاركة في مسيرة في الجزائر العاصمة الخميس 12 شباط ... للتنديد بالعنف والارهاب وفرض السلام والمصالحة الوطنية". وكان رئيس الحكومة الجزائرية أحمد اويحيي أكد في رد على أسئلة النواب السبت في جلسة صاخبة تناولت الوضع الأمني أنه سيواصل مكافحة الإرهاب وأن 150 مجموعة للدفاع الذاتي أنشئت في كانون الثانييناير الماضي. وكان صرح الشهر الماضي بأن خمسة آلاف "مجموعة للدفاع المشروع عن النفس" تعمل في الجزائر. وأوضح أن حالة الطوارئ المطبقة منذ شباط فبراير 1992، سترفع حين "تسمح الظروف بذلك".