باريس - رويترز - قال جان مارتان فولز رئيس مجلس ادارة شركة "بيجو ستروين" الفرنسية للسيارات ان شركته واثقة من ان مستقبل وقود الديزل مشرق على رغم المخاوف المنتشرة في فرنسا في شأن العادم الناتج عن المحركات التي تعمل به. وأوضح فولز أمس لدى الكشف عن الجيل الجديد من محركات الديزل بالحقن المباشر، ان هذه المحركات ستستهلك كميات أقل من الوقود من سابقاتها وتخرج كميات أقل من العوادم الملوثة للجو. وقال في أول مؤتمر صحافي يعقده في فرنسا منذ تسلمه رئاسة الشركة خلفاً لجاك كالفيه في تشرين الأول اكتوبر الماضي: "نحن مقتنعون بمزايا الديزل. النوعان يولدان ملوثات. فمحركات الديزل تولد كمية أكبر من الجسيمات الدقيقة، لكن المحركات التقليدية تنتج كميات أكبر من الهيدروكربونات وثاني أوكسيد الكربون". وتصنف منظمة الصحة العالمية الجسيمات الدقيقة على انها أحد الأسباب المحتملة للاصابة بالسرطان. وتستهلك محركات الديزل كميات أقل من الوقود عن المحركات العادية، وتنتج من هذه الجسيمات أضعاف ما تنتجه محركات البنزين. إلا أنها تولد كميات أقل بكثير من الملوثات المرتبطة بظاهرة ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض. وأضاف فولز انه على رغم المخاوف من التلوث في فرنسا، فإن ما بين 41 و42 في المئة من السيارات الجديدة المباعة في البلاد العام الماضي كانت بمحركات ديزل. وأشار الى ان الشركة تعمل على تطوير وسيلة لخفض العادم من الجسيمات، و"نأمل ان نتوصل الى جهاز لتنقية الجسيمات بحلول عام 2000". وأوضح ان الشركة ليست أول شركة تطرح محرك ديزل بالحقن المباشر في السوق، لكن التكنولوجيا المستخدمة في محركها الجديد أفضل بكثير من المحركات المتاحة. وقال مسؤولون في الشركة ان المحرك الجديد يستهلك وقوداً يقل 20 في المئة عن محرك الديزل السابق و40 في المئة أقل من محرك البنزين العادي. وعالج مصممو المحرك مشكلتين أساسيتين مرتبطتين بمحركات الديزل هما الضوضاء والدخان المنبعث منها عند بدء تشغيلها. ويشير المصممون الى ان المحرك الجديد لا يحدث ضوضاء ولا يولد دخاناً أكثر من المحركات العادية. وأنفقت الشركة ثلاثة بلايين فرنك لتطوير المحرك الجديد، وتعتزم بدء انتاج 400 محرك يومياً في تشرين الأول اكتوبر المقبل، ترتفع الى 2000 محرك يومياً بحلول صيف عام 1999. وستنتج مبدئياً نسختين منه الأولى سعة لترين والثانية سعة 2.2 لتر. وأول طرازات سيتم تزويدها بالمحرك الجديد ستكون السيارتان "بيجو 406" و"ستروين زانتيا".