أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الاعلام الاردني الدكتور عبدالله النسور "رفع حظر التجول في مدينة معان جنوبالاردن لفترتين صباحية ومسائية، وتم ايصال التيار الكهربائي والماء الى المدينة". ولفت الى ان الاتصالات الهاتفية ستعود في وقت لاحق، فيما طالب 45 نائباً بفك الحصار ورفع حظر التجول فوراً واطلاق المعتقلين. وأضاف النسور في رده على ما أشار اليه النواب خلال جلسة مجلس النواب امس "ان عملية تفتيش المنازل بحثاً عن الاسلحة تمت بأقصى درجات الهدوء والرعاية ولم تقع أية امور تسيء الى احد". وأشار الى مصادرة كميات من الاسلحة، "من السابق لأوانه الاعلان عنها". وأكد انه تم ضبط مواد متفجرة تستعمل لاعمال اجرامية وغير اجرامية، الى جانب كميات من المخدرات والحشيش. وأعرب عن أمله ان يتم الانتهاء من عملية التفتيش خلال فترة قصيرة ليرفع بعدها الحظر. وتتعرض مدينة معان 220 كم جنوبعمان لحظر تجول منذ السبت الماضي. وشكلت الحكومة 50 فرقة للتفتيش عن الاسلحة التي استخدمت في اشتباكات محدودة وقعت بين الشرطة والمواطنين الجمعة الماضي إثر تفريق الشرطة لتظاهرة تأييداً للعراق. ووقع 45 نائباً على مذكرة الى الحكومة طالبوا فيها فك الحصار عن معان ورفع حظر التجول واخراج المعتقلين من السجون وفتح المدارس وايصال الكهرباء والاتصالات وسحب القوات المسلحة واجهزة الشرطة واعادة الاوضاع الى حالها السابقة. وقال نائب معان وليد عوجان: "توفيت شقيقتي، وفاة طبيعية، لكن بسبب ظروف الحظر دفناها بصعوبة بالغة. وشيع جثمانها عدد لا يتجاوز خمسة اشخاص". وأضاف: "ان نواب معان الثلاثة سيلتقون رئيس الوزراء اليوم للبحث في اوضاع معان التي يعاني مواطنوها من نقص في الغذاء والدواء والمحروقات جراء حظر التجول". وفي رده على ما أثاره النائب غالب الزعبي عن تقرير لجنة التحقيق الاسرائيلية "شحنوبر" التي شاعت بعد فشل الاستخبارات الاسرائيلية "موساد" باغتيال رئيس المكتب السياسي ل "حركة المقاومة الاسلامية" حماس خالد مشعل في ايلول سبتمبر الماضي في عمان قال نائب رئيس الوزراء: "ان اقالة رئيس جهاز "موساد" داني ياتوم جاءت متأخرة، وانه كان يجب طرده لدى ارتكابه هذه الاهانة لبلدنا لأنه انتهك سياسة بلد وقّع معه معاهدة سلام". وزاد: "لا نعتبر الموضوع منتهياً بل تجب ملاحقته".