يغادر العاصمة التونسية صباح غد الثلثاء المنتخب التونسي لكرة القدم متوجهاً الى بوركينا فاسو للمشاركة في المرحلة النهائية لبطولة أمم افريقيا 1998. وسيتوقف المنتخب التونسي في العاصمة المالية باماكو حيث سيجري بعد غد الأربعاء آخر مبارياته الودية التحضيرية مع منتخب مالي. وقبل السفر الى بوركينا فاسو اجرى المنتخب التونسي مساء السبت في مدينة صفاقس في الجنوب التونسي مباراته الودية التحضيرية قبل الأخيرة مع منتخب غينيا التي أسفرت عن فوز كبير ومستحق للمنتخب التونسي 4/1 وتبرز هذه النتيجة السيطرة شبه المطلقة التي فرضها المنتخب التونسي الذي تألق في صفوفه لاعب الترجي حسان القابسي بتسجيله الأهداف الثلاثة الأولى في الدقائق الپ11 والپ29 والپ49. في حين كان الهدف الرابع من نصيب زميله زياد التلمساني 78 من ضربة جزاء. بينما حقق الغيني ديوبادي هدف فريقه الوحيد 24. وشكلت مباراة غينيا فرصة التدارك للمنتخب التونسي بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها الأربعاء الماضي في العاصمة التونسية أمام منتخب يوغوسلافيا صفر/ 3 في حضور غلين هوديل مدرب منتخب انكلترا الذي سيكون المنافس الأول لمنتخب تونس في بطولة كأس العالم القادمة في فرنسا 1998. وعلى رغم من ثقلها فإن الهزيمة أمام المنتخب اليوغوسلافي الذي كانت تشكيلته متكونة من لاعبيه المحترفين في اسبانيا وايطاليا وفرنسا وألمانيا، وصفت بالقاسية والمفيدة في الوقت نفسه من قبل اجهزة الاعلام التونسية التي أبرزت قيمة الفريق اليوغوسلافي، وكذلك من قبل مدرب منتخب تونس، البولندي كاسبارجاك. فقد أكد كاسبارجاك ان هذه المباراة شكلت اختباراً مفيداً مكنه من الوقوف على بعض النقائص التي سيعمل على تداركها حتى يكون المنتخب جاهزاً كما يجب في بطولة أمم افريقيا، ملاحظاً ان مردود المنتخب كان أفضل خلال الشوط الأول من اللقاء وأضاع اللاعبون العديد من الفرص. مبيناً ان ما أحدث الفارق في المباراة هي خبرة اللاعبين اليوغسلاف وقوتهم الهجومية. اما سانتراك سلوبودان مدرب يوغوسلافيا فقد عبر عن اعجابه بمستوى المنتخب التونسي خاصة بمردوده خلال النصف الأول من المباراة مبيناً انه سيكون منافساً عنيداً في بطولة كأس العالم. ملاحظاً ان الفريق التونسي كانت تنقصه اللمسة الأخيرة التي تمكنه من تتويج مجهوداته. ويمكن القول ان مباراة غينيا التي أظهر خلالها المنتخب التونسي وجهاً طيباً في الجملة بعثت شيئاً من الاطمئنان في صفوف أنصار المنتخب الذي ينتظر منه الكثير في بوركينا فاسو.