اصدرت محكمة باريس الجزائية امس حكماً بالسجن لمدة عشرسنوات على منسّق عملية التفجيرات التي شهدتها فرنسا سنة 1995، علي توشنت المقلقب بپ"طارق" والذي اعلنت السلطات الجزائرية انه قتل. وأشارت المحكمة انها قرّرت ادانة توشنت من ضمن 40 شخصاً حوكموا بتهمة تشكيل شبكة تضم عناصر اسلامية تعرف باسم "شاس سور رون" لأنه "ليس لديها اي معلومات رسمية بشأن وفاة علي توشنت"، الذي قالت السلطات الجزائرية انه قتل برصاص قوى الأمن التابعة لها في احد الفنادق في الجزائر في 23 ايار مايو 1997. وكانت السلطات الجزائرية سلّمت اجهزة الأمن الفرنسية نسخة عن بصمات قالت انها لجثة الشخص الذي قتل في ايار الماضي. وبعد التدقيق في هذه البصمات ومقارنتها ببصمات توشنت الموجودة لديها، أفادت اجهزة الأمن الفرنسية انها متطابقة. لكن هذه البصمات لم تدرج رسمياً في الملف القضائي المتعلق بمحاكمة اعضاء الشبكة الذين يبلغ عددهم نحو 40 شخصاً. وأشارت مصادر قضائية ان عناصر من الشرطة القضائية الفرنسية يفترض ان يتوجهوا الى الجزائر للتدقيق في الوثائق التي تشير الى وفاة توشنت، ليكونوا قادرين بعدئذ على ابلاغ محكمة باريس رسمياً بالوفاة. وتراوحت الاحكام الصادرة بحق افراد الشبكة الآخرين كل حسب دوره وموقعه بين عقوبة السجن لمدة عشر سنوات وعقوبة السجن لمدة ثمانية اشهر مع وقف التنفيذ.