بنوم بنه - رويترز - قال ملك كمبوديا نورودوم سيهانوك امس الاربعاء انه لن يصدر عفواً عن زعيمي الخمير الحمر خيو سامفان ونون تشيا اللذين انشقا على الجماعة الاسبوع الماضي فيما طالبت واشنطن بمحاكمتهما. وقال سيهانوك في بيان اصدره مجلس الوزراء الكمبودي "آخذاً في الاعتبار المعاناة الكبيرة التي تحملها الشعب اعلن امام الغالبية التي احترمها، انني لن اعفو مجدداً عن كبار مجرمي الخمير الحمر". ويقضي الدستور الكمبودي بضرورة موافقة ملك البلاد على قرار العفو. وقال سيهانوك الذي رأس البلاد لفترة وجيزة خلال فترة حكم الخمير الحمر 1975 - 1979 قبل ان يوضع في الاقامة الجبرية، ان العفو الذي منحه لزعيم آخر للخمير الحمر هو اينج ساري جاء بناء على طلب زعماء الحكومة. وجاء في بيان سيهانوك "سيكون لمحكمة دولية كل الحق في النظر في قضية الابادة الجماعية في كمبوديا لانها تتعلق بجريمة ارتكبت ضد البشرية وهو امر متعلق بضمير المجتمع الدولي". واضاف انه من الآن فصاعداً سيترك مهمة التعامل مع مسألة العفو عن زعماء الخمير الحمر السابقين لرئيس الوزراء هون سين. وقال "لن أوقع على مزيد من الاوراق الرسمية المتعلقة بالخمير الحمر". وجددت واشنطن دعوتها الى ان يتحمل زعيما الخمير الحمر السابقان مسؤولية افعالهما، وقالت ان معالجة كمبوديا للقضية ستحدد علاقاتها مع العالم، وطالبت بمحاكمتهما امام محكمة مناسبة. وصدر بيان الخارجية الاميركية بعدما قدم الخمير الحمر اول اعتذار رسمي الثلثاء عن "حقول القتل" التي أُبيد فيها نحو 7،1 مليون كمبودي في السبعينات.