برازافيل - رويترز - قال موظفو اغاثة ان برازافيل عاصمة جمهورية الكونغو تواجه كارثة انسانية منذ ان تجدد القتال في ضواحيها الجنوبية قبل الاحتفال بعيد الميلاد وسقط فيه مئات وفر حوالي 300 الف شخص. وافاد شهود اول من امس الاثنين ان الجثث المتعفنة تناثرت في شوارع ضاحيتي باكونغو وماكيليكلي وكانت من معاقل زعيم المعارضة المخضرم برنار كوليلاس، قبل نشوب حرب اهلية قصيرة عام 1997. نزوح الى الشمال وقال موظفو اغاثة من الاممالمتحدة يعملون في كينشاسا عاصمة الكونغو "الديموقراطية" على الضفة المقابلة من نهر الكونغو، ان اعدادا كبيرة من سكان الضاحيتين الجنوبيتين نزحوا شمالا. وقال موظف اغاثة في برازافيل ان الصليب الاحمر اخطر الحكومة عدم استطاعته جمع الجثث المتعفنة في المنطقة الجنوبية للمدينة التي اغلقتها القوات الحكومية. وأضاف: "لدينا اولويات اخرى منها رعاية الجرحى والنازحين. انهم بحاجة الينا اكثر من الموتى". ولا يعرف تحديدا وبشكل رسمي عدد ضحايا الاشتباكات التي جرت في الفترة ما بين 18 و21 الشهرالجاري بين القوات الحكومية وميليشيات النينجا الموالية لكوليلاس لكن العدد قدر بحوالي 500 قتيل. وكان القتال عام 1997 الذي اقتصر علي العاصمة وعطل انتخابات رئاسية مقررة، تسبب في مقتل حوالى عشرة آلاف شخص. وأيد كوليلاس عام 1997 رئيس الكونغو في ذلك الوقت باسكال ليسوبا وشغل منصب رئيس الوزراء. واطاح العسكري دنيس ساسو نغوسو ليسوبا بمساعدة عدد من الدول الافريقية.