غادر رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي أمس إلى الصين في زيارة رسمية تستمر حتى الثلثاء المقبل. وأعرب اليوسفي في تصريح قبل مغادرته الرباط عن تفاؤله بالنتائج المتوقعة لزيارته التي تأتي تلبية لدعوة من نظيره الصيني زهو رونغ جي. وقال اليوسفي إنه سيتم خلال الزيارة "توقيع عدد من الاتفاقات الجديدة تدشن مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين". وأوضح ان العلاقات بين بلاده والصين مرشحة للتطور أكثر "نتيجة التعاطف التاريخي القائم بين الرباطوبكين". ويرافق اليوسفي في زيارته الأولى إلى الصين منذ تسلمه رئاسة الحكومة في آذار مارس الماضي وفد وزاري يضم وزير النقل والملاحة مصطفى المنصوري ووزير الطاقة والمعادن يوسف الطاهري ووزير الشباب والرياضة أحمد الموساوي ووزير الصيد الساحلي التهامي الخياري ووزير الرعاية سعيد السعدي والمدير العام لمكتب الفوسفات مراد الشريف. وقالت مصادر مغربية مطلعة إن محادثات اليوسفي مع المسؤولين الصينيين ستعرض تطورات الأوضاع في الصحراء الغربية، والأوضاع في منطقة شمال افريقيا. وأضافت ان اليوسفي سيبحث مع نظيره الصيني في إنشاء مفاعل نووي لتوليد الطاقة الكهربائية يساهم في تحلية مياه البحر. وكان وزير العمل خالد عليوة قال إن هذا المفاعل سيشيد قرب مدينة مراكش وسط البلاد. وأشار إلى أن طاقته الانتاجية ستكون محدودة، وسيكون خاضعاً لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد عليوة أن المركز النووي المرتقب "سيستخدم لاغراض سلمية فقط". وقالت المصادر نفسها إن اليوسفي سيبحث في سبل تعزيز عدد من القطاعات الانتاجية، خصوصاً في مجال الصيد البحري والطاقة والنسيج، وأن المبادلات التجارية بين البلدين تترجم الوفاق السياسي الذي يجمع بكينوالرباط في عدد من القضايا الدولية والاقليمية.