برغم تعادل الكويت ومصر 1-1 في مباراة كرة القدم الودية التي اقيمت على ملعب نادي القادسية في الكويت أمام 25 الف متفرج في مناسبة اعتزال نجم الكويت السابق وائل سليمان، ابدى المصريون رضاهم عن اداء منتخبهم وجدارة الحكم الكويتي سعد كميل. وبكّر عادل يوسف بالتسجيل للكويت في الدقيقة الثامنة اثر تمريرتين من بدر حجي وبشاردو، وادرك حسام حسن التعادل بضربة رأس في الدقيقة 47 اثر تمريرة من حازم إمام. وصرح علي ابو جريشة احسن لاعب مصري في السبعينات ل "الحياة" ان منتخب مصر قدم امام الكويت احسن مبارياته في الفترة السابقة، واستفاد المنتخب من الهدف المبكر الذي احرزه نظيره الكويتي لان اللاعبين اندفعوا الى الهجوم بحماسة كبيرة لتعويض الهدف، الامر الذي اعطى تفوقا واضحاً للمنتخب المصري خلال الشوط الاول وكان جديراً بالتعادل لولا قلة عدد المهاجمين وعدم استغلال الضربات الركنية العديدة التي احتسبت له. واستفاد المنتخب المصري من عودة مدافعه هاني رمزي قلب الدفاع الحر الى مكانه الاصلي بعد ان استخدمه الجوهري في مراكز عدة خلال الفترة الماضية. وكان رمزي افضل لاعبي المنتخب المصري مع زميله احمد حسن دنيامو خط الوسط الذي بذل جهداً مضاعفاً، ولو تمكن حسن من التسديد القوي اثناء استحواذه على الكرة لزاد غلته من الاهداف. واكد ابو جريشة على ضرورة تواجد مهاجمين ثابتين لمنتخب مصر في كل مبارياته ليتمكن من ترجمة تفوقه الفني الى اهداف. وركزت الصحافة المصرية في تعليقاتها على المباراة ان المنتخب المصري أدى مباراة جيدة وكان الافضل والاجدر بالفوز لكنه فشل في الثأر من نظيره الكويتي الذي هزمه مرتين متتاليتين 2-صفر عام 1997 و4-1 عام 1998. واشارت الصحف الى النقص في صفوف الدفاع المصري لغياب المصابين سمير كمونة ومحمد يوسف فضلاً عن الخروج المبكر لمدحت عبدالهادي للاصابة ايضاً. ووجه سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم الدعوة الى الشيخ احمد الفهد الاحمد رئيس الاتحاد الكويتي لزيارة القاهرة الربيع المقبل وتنظيم مباراة ودية بين المنتخبين. واكد احمد الفهد موافقته المبدئية وترك للاتحاد المصري فرصة تحديد التاريخ المناسب وفقاً لبرنامج المنتخب المصري الذي سيخوض كأس القارات الصيف المقبل. واتفق زاهر والفهد على اقامة مباراة سنوية بين المنتخبين المصري والكويتي بالتبادل بين الكويتوالقاهرة على ان تسبقها مباراة اخرى بين منتخبي الشباب او الناشئين. وحظي المنتخب المصري باستقبال وحفاوة كبيرين خلال زيارته الكويت وكانت له الاغلبية في المدرجات حيث شهد اكثر من 20 ألف مصري المباراة وحملوا اعلام مصر وخرجوا في مظاهرات فرح بالتعادل في شوارع الكويت. وحظي الحكم الدولي الكويتي سعد كميل الذي أدار مباراة مصر والكويت بتقدير واحترام الجميع في مصر. ونشبت مشكلة قبل بدء المباراة بسبب عدم استجابة الجانب الكويتي لطلب المدير الفني للمنتخب المصري محمود الجوهري باستقدام حكم دولي محايد، إلا ان كميل ادارها بعدالة كاملة لم تعط أي مصري فرصة لانتقاده. وأكد الحكم الدولي المصري المعتزل عبدالرؤوف مرشدي ان كميل واحد من احسن حكام العرب والعالم حالياً، ويتمتع بلياقة بدنية عالية تساعده على التفوق على اللاعبين احياناً في سباقات الجري، ويتمتع بهدوء اعصاب وابتسامة جيدة ويتعامل مع اللاعبين بحكمة وتواضع، وتقديراته في كل المواقف كانت ممتازة، وقد جاءت انذاراته للكويتيين حسين الخضري وجمال مبارك والمصريين حازم امام وهاني رمزي في محلها. واعطى كميل للمباراة جواً من الحماسة والسرعة بتركيزه على احتساب الاخطاء المقصودة فقط. ويتذكر المصريون جيداً هذا الحكم لانه ادار المباراة النهائية لكأس الاندية العربية الابطال في القاهرة بين الاهلي المصري والرجاء البيضاوي المغربي عام 1996.